منصة قلب إفريقيا الإخبارية

انفتاح الجيش السوداني والحركات في دارفور .. تغير الموازين في الميدان

تقرير:لؤي عبدالرحمن

يبدو ان قواعد اللعبة قد تغيرت في الحرب السودانية خاصة في إقليم درافور غرب البلاد ، فبعد ان كان الجيش السوداني ومعه الحركات المسلحة التي تقاتل الى جانبه ضد مليشيا الدعم السريع محاصرا في مدينة الفاشرا عاصمة ولاية شمال دارفور ، شهدت الساعات الماضية انفتاحا للقوات المشتركة التي تضم الجيش والحركات في اكثر من محور بدارفور لتفتح جبهات قتالية جديدة في مواجهة المليشا التي تقود تمردا ضد القوات المسلحة السودانية منذ الخامس عشر من ابريل من العام الماضي .

 الانفتاح الكبير بداته القوات المشتركة بمعركة عنيفة في منطقة كلبس بولاية غرب دارفور انتصرت فيها على مليشيا الدعم السريع المدعومة بمرتزقة من دول الجوار واخرين من غرب افريقيا ، وبعد ساعات من هذا النصر شنت المشتركة هجمات هي الأقوى من نوعها منذ بدء الحرب على أماكن تواجد الملشيا في اطراف ولاية شمال دارفور في خطوة يبدو انها تهدف لفك الحصار عن الفاشر عاصمة الولاية ،  فكان الالتحام الاول في منطقة مدو حيث قضت على المتحرك الأول بالكامل، وإستولت على 35 آلية عسكرية بحالة سليمة، كمادمرت أكثر من 20 آلية أخرى وفقا لبيان صادر عن الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة الرائد احمد حسين مصطفى .

القوات المشتركة واصلت مطاردة فلول المليشيا التي هربت حتى وصلت إلى خط الدفاع الثاني في وادي سُندي، حيث دمرت هناك أكثر من 20 آلية عسكرية ومدرعة، وإستولت على 15 آلية أخرى بحالة ممتازة ، ثم تتبعت بقايا مليشيا الدعم السريع جنوبًا حتى منطقة الصّياح، التي تبعد 30 كيلومترًا شمال مدينة مليط الإستراتيجية ، وهناك، شنت القوات المسلحة وقوات حركات الكفاح المسلح هجومًا كاسحًا على آخر خطوط دفاع المليشيا، وصفها الرائد احمد بانها أشرس معركة شهدتها دارفور منذ بداية الحرب ، وتابع في هذه الملحمة البطولية، قضينا على كافة إرتكازات العدو، ودمرنا أكثر من 15 آلية عسكرية، وإستولينا على 19 آلية أخرى ممتازة بعضها محمّلاً بالمؤن والعتاد  .

متحركات مليشيا الدعم السريع التي تم تدميرها بالكامل في الساعات الماضية  كانت تشكل عماد الدفاع الرئيسي لمليشيا الجنجويد في دارفور، ليمضي احمد قائلا كسرنا بها ظهر المليشيا للأبد، ليس في دارفور وحدها، بل في كل ربوع السودان ، وهذه المعارك ليست مجرد إنتصارات عابرة في هذه الحرب، بل هي نقطة تحول في موازين القوة في إقليم دارفور وفي السودان بأسره ، مختتما بقوله قواتنا ستواصل طريقها نحو تطهير كافة المدن والقرى في إقليم دارفور والسودان من مليشيا الدعم السريع، حتى نحقق النصر الكامل ونعيد الأمن والإستقرار إلي بلادنا.

انتصارات القوات المشتركة في دارفور تزامنت مع تقدم كبير للقوات المسلحة السودان في العاصمة السودانية الخرطوم خاصة مدينة بحري احدى مدن العاصمة الثلاث ، حيث تمكنت من تطهير مناطق الحلفايا والكدرو، ووصلت الى شمال منطقة الكباشي القريبة من مصفاة الجيلي للنفط الموقع الاستراتيجي الذي تتحصن فيه اعداد كبيرة من مليشيا الدعم السريع ، ولكن هذا التحصين لن يدوم طويلا اذا انه وبعد وصول الجيش الى المانطق الواقعة جنوب المصفاة وشرقها يكن قد اطبق عليها الخناق لانه متواجد أصلا في شمالها ولم يتبقى سوى الاتجاه الغربي الذي فيه النيل وهو محل سيطرة للقوات المسلحة السودانية من الناحية الغربية .

ماحدث من اختراق في الخرطوم وتقدم مدروس حفز رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان لزيارة المناطق التي تم تحريرها في منطقة بحري التي وطاتها قدماه لأول مرة منذ اندلاع الحرب ، ليعتبر الوصول بمثابة بداية جديدة لعمليات عسكرية عنوانها التحرير والتقدم ، وبتعدد الجبهات القتالية تكن مليشيا الدعم السريع قد فقدت اهم عامل ساعد على نجاحها ميدانيا في الفترة الماضية وهو الفزع أي استقدم قوات مناطق أخرى لمهاجمة منطقة معينة وهو مالم يعد متاحا الان لتمدد الجيش والمستنفرين والحركات المسلحة المنحازة لمعركة الكرامة في كل مواقع القتال ، واي تحرك لقوات لقوات سيتم استلام الموقع بقوات تابعة للقوات المسلحة السودانية .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *