منصة قلب إفريقيا الإخبارية

ايكواس …خطوات لاعادة مالي وبوركينافاسو والنيجر

تقرير :سلطان البان

وصل الرئيس السنغالي بشير ديوماي فاي الى نيجيريا، وهي الدولة الخامسة التي تطأها أقدامه منذ تنصيبه رئيسا للبلاد .

وقد افتتح الرحلة المكوكية بموريتانيا، وغامبيا، وغينيا بيساو، وساحل العاج ثم نيجيريا التي نقاش فيها الطرفان علاقتهما وسبل تعزيز التعاون المشترك بينهما وكان من مخرجات هذه الزيارة أن اوكل الرئيس النيجيري بولا تينوبو لنظيره السنغالي بشير ديوماي فاي التفاوض مع دول تحالف دول الساحل G3 “النيجر، مالي وبوركينا فاسو” من أجل إقناعهما بالعودة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

اختيار الرئيس السنغالي لهذه المهمة من طرف تونيبو كان فرضية مطروحة نظرا لموقع السنغال في المنطقة وما تحظى به من ديمقراطية فريدة، مما يرشحها لواحدة من أهم الدول القادرة على لعب دور إقليمي، ولكون الرئيس السنغالي الجديد بشير ديوماي فاي سبق وأن طالب دوّل الساحل المغاضبة بالعودة إلى المجموعة الاقتصادية داعيا المنظمة باتخاذ إصلاحات جدية مهمة في سياستها مع الأعضاء، وهو ما لقي نوع من الامتعاض لدى بعض الشباب البانوفريكانيين الذين يعتبرون المنظمة الإيكواسية الاقتصادية مجرد اداة فرنسية تعمل على تركيع هذه الدولة لسياسة فرنسا ومصالحها الاقتصادية ولا خير في سياستها.

وفي 30 يوليو الماضي، فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) سلسلة من العقوبات وإجراءات اقتصادية ومالية قاسية ضد النيجر. وطالبت إيكواس بالإفراج الفوري عن الرئيس بازوم، وإعادته إلى منصبه رئيسًا شرعيًّا لدولة النيجر في غضون أسبوع، مع التهديد باتخاذ تدابير إضافية بما في ذلك احتمال استخدام القوة العسكرية.

وكانت المجموعة الاقتصادية لدوّل غرب إفريقيا تتجاوب بسرعة وبحزم مع الاحداث السياسية في المنطقة و ترفض أي تساهل تجاه التغييرات غير الدستورية للحكومات. بعد الانقلابات المزدوجة في مالي 2020 و 2021 وبوركينا فاسو يناير وسبتمبر 2022 وكذلك في غينيا 2021 كما شكَّلت الإطاحة بالحكومة المنتخبة في النيجر الانقلاب السادس في غرب إفريقيا منذ عام 2020

تلك الانقلابات دفعت المنظمة إلى تفعيل العقوبات الاقتصادية ومحاولة لمحاصرة المجالس العسكرية في هذه البلدان، لكن حدث في آخر اجراء عقابي لها ارتداد مالم يكن في الحسبان حيث أعلن “تحالف دول الساحل” الذي يضم كلا من: مالي وبوركينا فاسو والنيجر الانسحاب الفوري في بيان مشترك من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وذلك في نهاية شهر يناير الماضي وعلل التحالف الخطوة بأنها نتيجة لخضوع المنظمة لتأثير بعض القوى الأجنبية التي تعمل ضد أهداف دوّل المنطقة ومبادئ الهيئة الاقتصادية التي تأسست من أجلها.

About The Author

One thought on “ايكواس …خطوات لاعادة مالي وبوركينافاسو والنيجر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *