منصة قلب إفريقيا الإخبارية

السودان .. الانتاج الزراعي يشق طريقه للاسواق رغم الحرب

النهود :لؤي عبدالرحمن

يبدو ان المجاعة التي تحدث عنها المنظمات الدولية وقالت انها وشيكة الحدوث في السودان لن تجد طريقها الى تلك البلاد رغم اشتعال الحرب ، لان المزارعين في الولايات البعيدة عن العاصمة الخرطوم لم يركنوا الى الوضع القائم وانما استغلوا فصل الخريف لزراعة مساحات واسعة بدا انتاجها حاليا في الظهور والوصول الى الأسواق الطرفية .

الصحفي كباشي

ولاية غرب كردفان التي اشتهرت بزراعة الحبوب مثل الفول السوداني والدخن والذرة بجانب الخضروات كانت في مقدمة ولايات البلاد التي لم توقف الحرب العمليات الزراعية فيها ، فكانت المساحات الواسعة التي تمت زراعتها ،ولان موسم الامطار هذا العام كان ناجحا انعكس ذلك على الإنتاج وجودته .

الزميل الصحفي كباشي موسى الكاتب بموقع قلب افريقيا ذهب في جولة الى انحاء الولاية للوقوف عن قرب على حجم الإنتاج والمساحات المزروعة ، وعرض لنا بالصور المحاصيل التي شارفت على الحصاد ابرزها الدخن واللوبيا ، اما الخضروات فكان البطيخ والبامية بجانب التبش ، وتوضح الصور التي عكسها نجاح محصول الدخن .

كباشي الذي يعد من ابرز الصحفيين الذين يعكسون واقع ولاية غرب كردفان المحاذية لدولة جنوب السودان إعلامية هو أيضا زرع عدة محاصيل ولكنه قال ان ظروف عمله في تغطية الاحداث لم تمكنه من الوصول الى مساحته التي زراعها واكتفى حاليا بالوصول الى مزارع الاهل في مدينة النهود المدينة التجارية بالولاية والتي تعتبر الأكثر امنا بفضل تكاتف الجيش والمواطنين في تامين المنطقة وما حولها .

بدء حصاد الفول السوداني غرب كردفان

العمليات الزراعية تمت في ولايات دارفور الخمس وولايات غرب وجنوب وشمال كردفان بجانب إقليم النيل الأزرق وولاية القضارف وسنار والجزيرة والنيل الأبيض ولكن المساحات المزروعة ليست بالحجم الذي كان قبل الحرب ، الا ان ماتم زراعته وحسب النتائج يمكن يساهم بشكل كبير في سد الفجوة الغذائية ، خاصة في الولايات التي يتعذر فيها وصول المساعدات الإنسانية بسبب الحصار او المعارك العسكرية .

الصحفي السوداني عماد النظيف الذي ينحدر من ولاية غرب كردفان وكان يعمل بالصحف السودانية في الخرطوم قبل اندلاع الحرب هو الاخر قام بزراعة مساحة خاصة به في الولاية التي رجع اليها مجبرا بسبب القتال وتوقف اصدر جميع الصحف الورقية ، ومن هناك اطلق نداء لزملائه وأصدقائه بان يتجهوا الى الاستثمار الزراعي الذي قال انه ناجح بعد ان نشر عددا من الصور التي تعكس الإنتاج الجيد بمزرعته .

الصحفي عماد النظيف

منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو والتي كانت تمد صغار المزارعين في كل ولايات السودان بالتقاوى الزراعية للمحاصيل لزيادة الإنتاج ،سارعت الى ولاية البحر الأحمر التي تختلف امطارها عن امطار الولايات الأخرى لجهة انها تاتي في فصل الشتاء ، وقامت بتوزيع الذرة لعدد كبير من المزارعين خاصة بمحلية سواكن لضمان زراعة اكبر قدر من المساحات حتى يتحقق الاكتفاء الذاتي للولاية على اقل تقدير .

فلسفة منظمة الفاو تقوم على ان المزارع الواحد اذا زرع مزرعة يمكنه اطعام عدد كبير من الاسر ، وبالتالي هي تقوم بمضافة عدد المزارعين في كل ولاية بها امان نسبي لكي يتضاعف عدد الاسر المستفيدة بشكل مباشر او غير مباشر من الزراعة ، وذلك بحسب الأستاذ عبدالحكيم الواعر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو الذي اتى من مكتبه بالقاهرة وطاف على المناطق المستهدفة بولاية البحر الأحمر .

وبينما تستعد ولايات السودان التي بها زراعة للحصاد ، سبقتها الأطراف الشرقية لولاية القضارف قرب الحدود مع اثيوبيا في حصاد محصول السمسم الذي اشتهرت بانتاجه ، وعقب اكمال عمليات الحصادر في ولايات السودان ذات الامطار الصيفية يبدا انتاج ولاية البحر الأحمر شتوية الامطار في الدخول الى الأسواق ، مما يشير الى إمكانية تواصل المعروض من المحاصيل في الأسواق اذا تكثفت العمليات الزراعية ووجدت الدعم المالي واللوجستي هكذا يرى مزارعون التقاهم محرر قلب افريقيا في سواكن على ساحل البحر الأحمر .

مزرعة الصحفي عماد النظيف

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *