بورتسودان :قلب افريقيا
لم يمضي اسبوع الا وكان للمملكة العربية السعودية برنامج لتدشين مساعدات انسانية للشعب السوداني فبعد ايام من العمليات المجانية في مجال جراحة المخ والاورام والسلسة الفقرية التي نفذها فريق طبي سعودي في مستشفى المواني البحرية ببورتسودان للمرضى من الاسر المتعففة بدعم من مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية دشن عضو مجلس السيادة الفريق مهندس بحري ابراهيم جابر وبمقر السفارة السعودية ببورتسودان العاصمة الادارية الجديدة للبلاد مشاريع صحية وتنموية بتكلفة قدرها 2.400.000 ريال سعودي .
تمثلت المشروعات التي دشنها جابر بحضور وزير الصحة السوداني د هيثم محمد وسفير المملكة العربية السعودية السفير علي بن حسن جعفر في توفير 38 ماكينة لتوزيعها على المراكز ب 6 ولايات وتاهيل تلك المراكز ، و66 جهاز طبي لمستشفيات الاطفال في ولاياتي كسلا وشمال كردفان فضلا عن محطة توليد الاكسجين بمستشفى الابيض التخصصي للاطفال ، حيث تم التسليم بمتابعة من صندوق اعانة المرضى شريك مركز الملك سلمان في البرنامج .
عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق ابراهيم جابر اشاد بجهود المملكة العربية السعودية في دعم الشعب السوداني منذ بداية الحرب عبر الجسور الجوية والمنظمات الطوعية والانسانية ، معبرا عن شكره لمركز الملك سلمان لما يقدمه من خدمات جليلة جعلته في صدارة المؤسسات الدولية الداعمة للسودان انسانيا ، واشاد بالالية التي يعمل بها المركز في تقديم الدعم والمتمثلة في التنسيق مع المؤسسات المحلية المختصة خاصة وزارة الصحة ، حاثا المنظمات الدولية الاخرى لانتهاج نهج مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية عند تقديم العون الانساني والخدمات .
سفير المملكة العربية السعودية لم يتحدث كثيرا في المناسبة ربما لان المساعدات الانسانية والاجهزة والمعدات تحدثت عن نفسها وعبرت عن العلاقة القوية بين المملكة العربية والسودان ، الا انه وفي حديثه المقتضب لم ينسى ان يذكر الناس بموقف السعودية الداعم لوحدة اراضي السودان واستقراره ، وقال ان بلاده حريصة على تقديم كافة المساعدات للشعب السوداني واستمرارها في تسيير المساعدات ، وكان قبل البرنامج قد خص موقع قلب افريقيا الاخباري بمعلومة مفادها ان السعودية سترسل خلال الايام القريبة جسري بحري كدعم انساني للسودان كما ستقوم بدعم كبير لمرضى السرطان .
وزير الصحة السوداني د هيثم محمد كشف في حطابه خلال حفل تدشين المعدات الطبية ان السودان لاتوجد فيه غرفة عناية مكثفة واحدة للاطفال وانهم بصدد انشاء غرف عناية مكثفة بخمس مستشفيات بعدة ولايات ، مشيرا الى ان الدعم الصحي الذي يقدمه مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية لازال يمثل اكثر من 60% من جملة الدعم المقدم من دول العالم مجتمعة واضاف ان الاجهزة الطبية التي تم تسلمها تعدت الاغاثة لتصب في التنمية ، واوضح ان 25% من مراكز غسيل الكلى خرجت عن الخدمة وبقية المراكز تستقبل 8000 مريض ترضت للانهاك ولم تستطع التحمل لذا فان المشروع اي الماكينات مشرع لانقاذ حياة عدد كبير من مرضى الكلى .
الوزير تابع قائلا لو لاحظنا مشروع الاوكسجين للابيض هو في مستشفى ولكن يمكن ان يخدم جميع ولايات الغرب من كردفان ودارفور وهو مشروع انقاذ حياة ومشروع تنموي في التوقيت ذاته ، منبها الى ان وزارة الصحة السودانية اطلقت قبل ايام ندا لانقاذ اطفال السودان في محاور التغذية والتحصين والخدمات العلاجية المتمثلة في تاهيل مستشفيات الاطفال ، وقال توجد رعاية وسيطة للاطفال مثل مستشفى كسلا وسيتم تطويرها لعناية مكثفة وبدان في تدريب وتاهيل العاملين لادارة وتشغيل غرف العناية المكقفة بالتنسيق مع صندوق اعانة المرضى مختتما بقوله ان السودان حاليا به 9 ملايين طفل اقل من 5 سنوات .
من قال د. محمد الأمين أبو منقة مدير إدارة البرامج والشراكات بصندوق إعانة المرضى أن المشاريع تتويج لشراكة قديمة مع المركز في دعم النظام الصحي، مشيراً إلى استمرار الشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في عدد من المشاريع، وتقدم بالشكر للمملكة العربية السعودية ومركز الملك وكل الشركاء في الحقل الصحي والإنساني .
About The Author
