منصة قلب إفريقيا الإخبارية

الكاتب المالي حمدي جوارا يكتب : مالي ..  سؤال محير

باماكو:قلب افريقيا

سئلت بعد ٤ سنوات من الثورة في مالي ، هل ما زلت مستيقنا أن ثمة أمل في مستقبل الثورة وأهدافها ؟

ج: نعم يئست في فترة ما وفكرت في ترك كل شيء ..  بل استشطت غضبا أكثر من مرة .. لكن حين أرى ماذا كنا فيه من ١٠ سنوات وما نحن عليه اليوم .. تهدأ نفسي وتنطفي نار الغضب من نفسي  .

وخاصة أن الأمل عاد  بعد ما بدأت  الفترة تخطو خطوات جادة نحو التحرر حيث  بدأت الأحداث بخطاب شوغيل في الأمم المتحدة ثم  بسحب القوات الفرنسية وانتهت باستخراج القوات الأممية .

وما تبعها من أهداف ونتائج   .

واعادة العديد من المدن والقرى واصبحت كثير من المناطق في سيطرة الجيش  ، ثم إلى جانب نجاحات السياسات الخارجية وفتح السوق العالمية ل مالي من دون أخذ إذن من أية دولة  .

كل هذه الأمور يجعلني أن أية حكومة كانت ستأتي لم تكن  لتأتي بهذه الثمار الجميلة مثلما حصلنا عليها مع هذا النظام للأمانة   .

تصور أن الحال وصل بنا إلى أن جنودنا لم يكونوا باستطاعتهم بالتحليق في الفضاء الا بإذن من الأمم المتحدة والقوات الفرنسية  .

كانت الإهانة قاسية جدا  .

لكن تغلبني على أكثرها بفضل الله  .

وهذا لا يعني أن هناك مساحات أخرى لم تنجح فيها الفترة الانتقالية ولا بد أن نعترف بذلك وأعتقد أن هناك إدراك رسمي لهذه الجوانب .. لعل وعسى أن يدخل كل شيء  شيء تحت السيطرة  

أما أني سأترك الفترة الانتقالية برغم كل الفضائح والمشاكل  ..

فلا أظن ذلك لأن النجاحات كثيرة وخاصة انشاء مجموعة الساحل .. وتغيير نمط التفكير لدى شعوب الساحل …برغم الصعوبات .

لذلك ما زلت على موقفي وخاصة أن رغبة استعادة كامل التراب المالي ما زالت توهج فينا  جذور الاصرار ووتوقد في دواخلنا وهج الصمود في مواصلة الطريق حتى نصل إلى الغاية الأسمى والأهداف الكبرى التي نأمل الوصول إليها  بإذن الله .

وهذا يتطلب يقظة قوية وإصرارا عظيما للمواصلة …   وعدم ترك الهواجس والوساوس تسيطر على النفس مع المطالبة القوية من الفترة وممثليها بإصلاح الفساد وتقريب الناس والأخذ بأيدي الجميع إلى بر الأمان ..

جمعة مباركة

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *