بورتسودان :قلب افريقيا
الفنانة المبدعة المعروفة باسم السلطانة (هدى عربى) نشرت فيديو فى زيارتها للمحميات الطبيعية فى كينيا هى وزملاءها من الفرقة الخاصة بها فى زيارتهم لدولة كينيا المشهورة بسياحة السفارى .
لكن واضح أن ثقافة الحياة البرية وفكرة وجود الحيوانات فى مكان واحد لم يثير غريزتهم المعرفية بل قفزت إليهم طبيعة الخوف .
شىء جميل أن يتعرف أهل الابداع والفن إلى جمال الطبيعية وتنوعها برية كانت أو بحرية .
ولكن كنا نندهش لو كان محتوى الفيديو غير “الونسة ” إلى رسالة لحماية البيئة والطبيعة والتعريف بالحياة البرية ، خاصة ونحن السودان دولة نمتلك محميات طبيعية كالدندر والردوم وغيرها ، ومحميات بحرية مسجلة فى الإرث العالمى كسنجنيب ودنقناب . خاصة انتم فى بلد فازت إحدى نساءه الناشطات بيئيا بجائزة البيئة فى العالم لحفاظها ودورها فى حماية الغابات والأشجار والتعريف بها .
التحية لسفيرنا الهمام فى كينيا السفير الدبلوماسى كمال جبارة وهو ينحت فى الصخر ويحاول أن يجعل من الفسيخ شربات ويسعى لبناء الشراكات .
هذا المقال كنت أريد أن أتطرق فيه إلى انحسار الاماكن الخضراء فى مدينة بورتسودان فقد اختفت المساحات الخضراء فى حديقة .
البلدية .. وحديقة عبود …وحديقة حبيبى مفلس …وكل المستشفيات والدور الحكومية .
وتحولت كل المواقع الخضراء فى الأندية إلى نجيلة صناعية بفعل شح المياة وعدم الإدراك الا مازال فندق ( كورال ) محافظ على حديقته كمتنفس .
الان مدينة بورتسودان تعانى من محدودية الاماكن الخضراء ، واخر أشجار تم زراعتها فى عهد الوالى ايلا ، واختلفوا معه الناس فى نوعية الأشجار التى اختارها للشوارع (الدمس السعودى ) .
طبعا الآن لا توجد خطط لزيادة رقعة المساحة الخضراء للاسف لانها لا توجد اصلا فى الحزم الحكومية الموجودة تفكير بذلك مع تراجع ادوار إدارة الغابات رغم تصاعد مستويات الامطار , فى ولاية البحر الاحمر وشرق وشمال ووسط السودان .
نحتاج لثورة زراعية وبيئية ومواردية وسياحية وربط برامج المشاتل والمناطق الخضراء بالتخطيط والاستثمار ابتداءا بالمصانع والفنادق والمجمعات الكبيرة والحيشان ذات المساحات المهولة والدور الحكومية والوزارات اتحادية وولائية .
ليتنا بدأنا بتطوير مفاهيم الزراعة الملحية والاهتمام كما ونوعا بشجرة (المانجروف ) وجعلها شعار لولاية البحر الاحمر والاهتمام بمملكة الحشائش البحرية وإعادة الأشجار التى ارتبطت ببورتسودان ك (شجرة البرازيليا …والرمان …والجوافة والليمون بالإضافة للنخيل ) .
واتمنى أن يتبنى المجلس الاستشارى لشرق السودان هذه الفكرة وتجنيد لها من العلماء والمهنيين وتسويقها لرأس الدولة خاصة بعد شجرة ( أبى احمد فى قصر الضيافة ) فالمجتمع المدنى هو الأحق بلعب دور متعاظم أثناء وبعد الحرب .
الموانىء وسواحلها عزة اوطان تحتاج لمناصرة .