صكوك العروبة
المعز محمد الحسن
ومن غريب أخلاق السودانيين أنه إذا أتى الجدب واشتد الجوع أغلق الواحد منهم بابه على نفسه وأولاده وانتظر الموت جوعاً ولم يسأل أحداً، خوفاً من التعيير بذل السؤال. والمريض مهما اشتد عليه ألمه لا ينطق بكلمة تدل على ألمه، والمسوق إلى القتل لا يبدي أقل جزع أو خوف. وإذا أظهر المريض أقل توجع أو المسوق إلى القتل أقل جزع أو خوف عيروه وعيروا أولاده من بعده إلى منتهى الذرية” (نعوم شقير)