منصة قلب إفريقيا الإخبارية

 راديو تمازج.. ان غاب السودان لم يغيب الامل

كتب  : لؤي عبدالرحمن

كثيرة هي الإذاعات، التى تشنف الآذان، عبر فضاءات الإعلام في ساحاتنا السودانية ، وما تنتجها من برامج عبر الأثير، ويظل راديو تمازج الذي يهتم بقضايا السودان ودولة جنوب السودان كنموذج فريد للإذاعات المستقلة من خلال بثها ومواكبة الأحداث وتَلّمس قضايا المواطن ، ولكن يبدو ان هذا الاهتمام قد غاب هذه الأيام بتوقف التغطيات الخاصة بالاحداث السودانية ليفقد المهتم بالشان السوداني مصدرا مهما للاخبار الموثوقة والتغطيات الشاملة والمواكبة .

رغم محدودية فترات البث الصباحية والمسائية ، إلا ان راديو تمازج كان ينتقي برامج هادفة تسهم بصورة كبيرة في معالجات الكثير من القضايا، خاصة الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان ، كما انه لم يهمل قضايا الحريات وحقوق الانسان فكان خير مدافع عن الذين تنتهك حقوقهم عبر بثه لقضاياهم وتنوير الراي العام بمايجري لهم ولي معه تجربة شخصية عندما تم استهدافي باخبار كاذبة فان راديو تمازج من ابرز المؤسسات الإعلامية تناولت ماحدث لي .

اثر الإذاعة في دعم السلام والتعايش السلمي كان واضحا ، سيما وأن الراديو من أسرع وسائل الإعلام إنتشاراً ومواكبة للأحداث، لذا إستطاع راديو تمازح تحقيق الكثير من الأهداف في خدمة مجتمع الهامش، من برامج خدمية وتنموية وصحية وقضايا السلام مع الإتزان في بث القضايا المهمة، بمهنية واحترافية عالية، مما جذب الكثيرين متابعة البرامج.

راديو تمازج تمكن من الاستخدام الأمثل لوسائط التواصل الاجتماعي والمنصات المختلفة وتوظيفها في نشر برامجه عبرها، وهذا يعتبر قيمة إضافية في مواكبة التطور التكنولوجي، في ظل السباق المحتدم للإعلام ، وبالتدقيق في المواقع الإخبارية السودانية او الصحف تجد ان عدد كبير منها يضع راديو تمازج احد مصادره الأساسية للاخبار لتغطيته الواسعة وموثيقيته العالية .

غياب تغطيات السودان عن راديو تمازج تحرم الكثيرين من التغطيات الممتازة وتباعد بين الأساس هنا في السودان وهناك في الجنوب والذي كان يحدث للمستمع عندما يجد الاخبار كلها في سلة واحدة مما خلق وحدة وجدانية كدنا ان نفقدها بسبب استقلال دولة جنوب السودان ، وبناء على ماسبق تبقى قضية عودة تغطيات السودان امرا مهما من نواحي مهنية وإنسانية واجتماعية وفوق ذلك تعتبر تجربة الإذاعة ملهمة في تناول القضايا المشتركة وتأسيس المنصات التي تغطي اكثر من دولة .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *