منصة قلب إفريقيا الإخبارية

الكاتب البوركينابي محمد الأمين سواغو يكتب ..هذا مايحتاجه قادة بلدان الساحل

واغادوغو:قلب افريقيا

قرأتُ تحليلات بعض السّياسيين  الماليين منهم “أبوبكر صديق فومبا” وهو نائب في البرلمان الانتقالي فس بماكو يقول إن الارهابيين الذين هاجموا بماكو وصلوا الى المدينة مع وفود المحتفلين بالمولد النبوي، ..أرى أن هذا الكلام يخالف الواقع، لعدّةِ أسبابٍ، منها:-

أولا مثل هذه الهجمات الإرهابية في رأيي بحاجّة الى متابعة ورصد واستطلاع  لفترةٍ طويلةٍ جداً، ممّا يعني أن عناصر الإرهابيبن دخلوا المدينة قبل المولد النبوي الشريف بكثيرٍ .

وعلى فكرة لاحظتْ بوركينافاسو مؤخراً تحركات مريبة من بعض المتسولين في شوارع العاصمة واغادوغو لوحظ وقوف بعضهم في بعض الأماكن الحساسة للرصد والمتابعة مما يدل أن ثمة شبهات غير طبيعية ؛ فتحركت وزارة الداخية لضبط هذه الأمور.

والنيجر سبقت بوركينافاسو في ضبط المتسولين ومعاقبة بعضهم وكان من المفروض في رأيي المتواضع أن تخطو دولة مالي خطوات النيجر وبوركينافاسو في موضوع المتسولين تفاديا لمثل هذه الهجمات الكبيرة …ربما هؤلاء وصلوا منذ فترة طويلة وكانوا ينتظرون هذه الفترة لهذه الهجمات، وهو جزء من  تكتيكاتهم الإرهابية عبر استغلال ظاهرة التسول..

ثانيا أتصوّر حسب قراءاتي أنهم دخلوا الى بماكو دُفعات، وهم كثيرون وليسوا عددا بسيطا كما يتوقعه المتابع، فالذين يرصدون تحركات أماكن التي يريدون هجومها غير الذين يهاجمون، وبالتالي  كيف دخلوا بالسلاح في هذه الفترة الوجيزة وبهذه الكمية ؟  كيف أخفوها من الشرطة ؟

ثالثا توزيع رجال الأمن لحماية المحتفلين بالمولد في الساحات  يعطي فرصة للمهاجمين، حيث تقل عدد رجال الأمن في بعض المرافق الحكومية كما حصل في مطار العسكري في بماكو،  والكل يعلم أن في  مواسم المولد النبوي الشريف في غرب افريقيا يجتمع الناس حول بعض المحتفلين .

قد ينتهز الارهابيون الفرصة بسبب توزيع رجال الأمن لحماية أماكن الاحتفالات للهجمات في بعض المرافق التي تقل الرعاية الأمنية فيها، ولهذا كان من المفترض أن تكون عيون رجال الأمن ساهرة  وقت موسم المولد النبوي، وتوزع نفسها بشكل لا تسبب ثغرات  في بعض مرافق الدولة، تفاديا حدوث مثل هذه الخروفات الكبيرة جدا. قادة بلدان اتحاد دول الساحلAES بحاجة الى  تكثيف الجهود أكثر  بغية تحرير القرى واستتاب الأمن ثم الالتفات إلى بقية المشاريع…الأمن والاستقرار أولا .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *