منصة قلب إفريقيا الإخبارية

 الكاتب السوداني موسى ادريس يكتب .. الفاشر تذكرنا بأسطورة ضفة نهر الفولغا

كمبالا:قلب افريقيا

صمود المقاومة الشعبية في مدينة الفاشر وما حولها على الرغم من هجمات المليشيات المدعومة بالأسلحة واللوجستيك الامارتي والتدوين العشوائي بالمدفعية الثقيلة والاعلام المضلل يذكرنا بمعركة ستالينغراد في الحرب العالمية الثانية، وهي إحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، استمرت معركة ستالينغراد اكثر من 6 أشهر بين 21 أغسطس 1942 و2 فبراير 1943م .

انهزم فيها النازي هتلر وقواته شر هزيمة، مات فيها أبرز قادته، منهم اخوه الشقيق وأكبر قادته العسكريين، جرت المعارك في مدينة ستالينغراد على ضفة نهر فولغا، تسمى اليوم بمدينة (فولغوغراد) .

صمود شباب وأبطال نهر فولغا رغم تسليحهم البسيط مقارنة بتسليح هتلر الذي احتل قبلها دول مهمة مثل فرنسا هو سبب انهيار وهزيمة النازية في اوروبا .

الفاشر لا خوف عليها ولا يحزنون، من بدايات بيعها من قبل واليها المحايد  نمر عبد الرحمن، تولى سكانها منصب الدفاع عن انفسهم واموالهم وذاتهم الحرة وهويتهم وتاريخهم وفي ذلك دفعوا تكلفة عالية في الأرواح والممتلكات والأموال، ولكن الروح الحرة ليست لها ثمن .

الفاشر أبو زكريا دخلت التاريخ بتلاحمها الشعبي في الداخل وفي الديسابورا، وصنعت مجدها وطهرت روحها وجددت عهدها في حب السودان الموحد الذي نعرفه .

الفاشر قدمت الملحمة للشعب السوداني كله، عدد معاركها اكبر من عدد معارك مدن السودان مجتمعة منذ بدء جراح الحرب على السودان ، ايا كان مصير الحرب في السودان ولكن الفاشر محظوظة لانها كتبت التاريخ والرواية والبطولة، وهذا هو الحياة .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *