اديس ابابا:قلب افريقيا
كشف جهاز المخابرات والأمن الوطني الاثيوبي في تعميم صحفي لوسائل الإعلام عن عقد ملتقى تشاوري نظمته جامعة الأمن الوطني وهي مركز تدريب تابع لجهاز المخابرات والأمن الوطني بالتعاون مع معهد الخارجية تناول الازمة السودانية وتداعياتها .
في المنتدى تركز النقاض على الخلفية التاريخية للأزمة السياسية الحالية في السودان، والأسباب الجذرية والجهات الفاعلة ، جيث ابان المكتب الإعلامي للجهاز ان الأوراق البحثية التي قدمت اتت حول موضوعات الصراع السوداني وتأثيراته على المنطقة وإثيوبيا وكذلك الاتجاه المستقبلي لصراع السودان وحلول السلام والعلاقات ما بعد الصراع بين السودان وإثيوبيا .
وخلص الملتقى الى أن إثيوبيا هي إحدى الدول التي استقبلت العديد من اللاجئين السودانيين، مؤكدا ضرورة تعزيز واستمرار أنشطة الحكومة الإثيوبية لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية. وبما يتماشى مع الروابط والصداقة القديمة والتضامن بين شعوب الدول .
وأشير في المنتدى أيضا إلى أن الإثيوبيين في السودان هم ضحايا الصراع واقترح أن تعزز إثيوبيا جهودها لحل المشكلة بطريقة سلمية ودائمة، بما يعود بالنفع على جميع الأطراف .
ووامن البيان الختامي للملتقى على ان الوضع الجيوسياسي والأمني في منطقة شرق إفريقيا ديناميكي وأصبح عائقًا أمام دول المنطقة لاستنفاد واستغلال فرصها التنموية .
من جانبه وبحسب التعميم الصحفي دعا السيد سيساي تولا نائب المدير العام لجهاز المخابرات والأمن الوطني الذي افتتح المنتدى إلى تعزيز مثل هذه الدراسات والمناقشات لحل المشكلة على أساس المعلومات والمعرفة .
وقال السيد سيساي :إن إثيوبيا هي ضحية مباشرة لمشكلة السودان. وإلى جانب حماسة إثيوبيا للسودان من أجل مصلحتها وأمنها، فإنها ستعمل من أجل حل المشكلة سلميا ومن خلال الحوار .
ومن جانبه قال السيد جعفر بدرو المدير العام لمعهد الشؤو الخارجية: إن منطقة القرن الأفريقي تمر بأحداث عسكرية واقتصادية معقدة ، مشيرا إلى أن أحد هذه الأحداث هو الصراع في السودان، وأشار إلى أن الصراع يترك ندوباً سياسية واجتماعية واقتصادية على السودان.
وأشار السيد جعفر، إلى أن سلام دول الجوار ليس مهمًا فقط لمسيرة إثيوبيا نحو التنمية والسلام والديمقراطية، ولكنه أيضًا مسألة بقاء، وأشار إلى أن دعم الأخوة يلعب دورًا مهمًا في حل المشكلات سلميًا .
ومن جانبه قال نائب المدير العام لجهاز المخابرات والأمن الوطني، السيد تازير جبري إجزابهير:إن حقيقة دخول إثيوبيا في أنشطة ملموسة انطلاقا من مصلحتها الوطنية أصبحت نارا لأعدائها التاريخيين. وأوضح أن الأبحاث والمناقشات التي تجرى في هذا المجال ستكون في متناول كبار المسؤولين الحكوميين وصانعي السياسات، لذا فإن أهميتها أكبر .
وأشار نائب المدير العام لمعهد الشؤون الخارجية الدكتورعبدي زنب إلى أنه بما أن السودان يتمتع بمساحة واسعة لا تحدها إثيوبيا فحسب، بل أيضًا دول شمال ووسط أفريقيا، فإن إثيوبيا بحاجة إلى العمل مع هذه الدول لتوفير حل دائم حل للأزمة. وقال إنها يجب أن تستمر في تعزيز جهودها لتكرار الدعم الذي قدمته للمواطنين النازحين في الحرب .
و شارك في المنتدى مسؤولون كبار من مكتب رئيس الوزراء ومجلس نواب الشعب ووزارة الخارجية ومعهد الشؤون الخارجية وقوات الدفاع الوطني ووكالة المهجر.وتشير المعلومات أيضا إلى مشاركة مسؤولين وخبراء من دائرة اللاجئين والعائدين وجهاز المخابرات والأمن الوطني .
About The Author
