منصة قلب إفريقيا الإخبارية

الامم المتحدة:العنف ضد اطفال السودان ارتفع بنسبة 480%

نيوبورك:قلب افريقيا

قال الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره السنوي حول الأطفال ان العنف ضد الأطفال في الصراعات المسلحة، عام 2023، وصل إلى مستويات مرتفعة للغاية بزيادة 21% في الانتهاكات الجسمية. وتحمل الأطفال عبء زيادة وتصاعد الأزمات التي شابها التجاهل التام لحقوق الطفل، وخاصة الحق في الحياة.

وزادت أعمال قتل وتشويه الأطفال وفقا للتقرير بنسبة 35% ووصل عدد الأطفال الذين قُتلوا وشُوهوا إلى مستوى غير مسبوق، في الأزمات المدمرة في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة- وخاصة قطاع غزة- ومناطق أخرى منها بوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وسوريا وأوكرانيا وميانمار .

وأرجع تقرير الأمين العام حول الأطفال والصراعات المسلحة الزيادة المقلقة في الانتهاكات الجسيمة إلى تغير طبيعة وتعقيد الصراعات المسلحة وتوسعها وتكثيفها واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة والهجمات المتعمدة أو العشوائية ضد المدنيين والأعيان المدنية – بما فيها البنية التحتية – وظهور جماعات مسلحة جديدة .

واضاف من الأسباب أيضا حالات الطوارئ الإنسانية الشديدة، والتجاهل الصارخ للقانون الدولي الإنساني والانتهاكات الجسيمة لقانون حقوق الإنسان .

وتصدر هذه التقارير بتكليف من أعضاء مجلس الأمن، للأمناء العامين للأمم المتحدة بتقديم تقارير سنوية قائمة على منهجية راسخة حول الأطفال والصراعات المسلحة. وتُرفق بتلك التقارير قائمة تضم الدول التي ارتكبت انتهاكات ضد الأطفال في سياق الصراعات وأخرى تشمل الأطراف القائمة بالانتهاكات من غير الدول .

السودان .

وعلى القائمة الملحقة بالتقرير أدرج الأمين العام قوات الدعم السريع لقيامها بتجنيد واستخدام وقتل وتشويه الأطفال والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ضدهم، بالإضافة إلى الهجمات على المدارس والمستشفيات. وأدرجت أيضا على القائمة الجبهة الثالثة تمازج لتجنيد واستخدام الأطفال .

وذكر الأمين العام في تقريره أن الأطفال في السودان قُتلوا وشُوهوا بمستويات غير مسبوقة في الأزمة المدمرة بما في ذلك عبر استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار واسعة النطاق المكاني .

وذكر تقرير الأمين العام أن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في السودان زادت بنسبة 480%. وحث القوات المسلحة السودانية على الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتوقيع خطة عمل- بشكل عاجل- مع الأمم المتحدة ، كما حث قوات الدعم السريع والجبهة الثالثة تمازج على تطوير خطة عمل عاجلة مع الأمم المتحدة لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال .

وذكر بيان صحفي صادر عن مكتب فيرجينيا غامبا الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة أن الأطفال الذين عاشوا في حالات الصراع خلال عام 2023 واجهوا أعمال عنف بمستويات لا يمكن تحملها .

واضافات في بيانها قد تعرض الأطفال للتجنيد والاستخدام، بما في ذلك على الخطوط الأمامية، وهُوجموا في منازلهم واختطفوا أثناء توجههم إلى المدارس كما استخدمت مدارسهم لأغراض عسكرية واُستهدف أطباؤهم.د .

ووفق التقرير تم توثيق أعلى عدد من الانتهاكات الخطيرة في كل من إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار، والصومال، ونيجيريا والسودان .

الممثلة الخاصة للأمين العام فيرجينا غامبا ذكرت أن عدد الأطفال الذين عانوا من الانتهاكات الجسيمة خلال عام 2023، كما يظهر في تقرير الأمين العام، يعد جرس إنذار. وقالت: “إننا نخذل الأطفال .

ودعت المجتمع الدولي إلى إعادة الالتزام بالتوافق العالمي على حماية الأطفال من الصراع المسلح، وطالبت الدول إلى الوفاء بمسؤوليتها الرئيسية في حماية سكانها واحترام جميع القواعد والمعايير التي تنطبق على سير حالات الصراع المسلح”.

وقد ارتكبت نحو 50% من الانتهاكات، جماعاتٌ مسلحة منها المدرجة على قائمة الجماعات الإرهابية من قبل الأمم المتحدة، فيما ارتكب بقية الانتهاكات قوات حكومية وجناة مجهولون .

وزادت ان الجماعات المسلحة مسؤولة بشكل رئيسي عن الاختطاف والتجنيد واستخدام الأطفال وارتكاب العنف الجنسي ضدهم، بينما كانت القوات الحكومية مسؤولة بشكل رئيسي عن قتل الأطفال وتشويههم والهجمات على المدارس والمستشفيات والعاملين المرتبطين بها ومنع الوصول الإنساني إلى الأطفال .

واسترسلت ما زالت الهجمات على المدارس والمستشفيات تثير القلق، وخاصة في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة وأوكرانيا وميانمار والكونغو الديمقراطية والسودان. وتحرم مثل تلك الهجمات، الأطفال من حقهم في التعليم والرعاية الصحية وتُؤثر على رفاههم النفسي والاجتماعي .

ووفق التقرير ارتفع الحرمان من الوصول الإنساني بنسبة 32% خلال عام 2023 مقارنة بالعام الذي سبقه، كما زاد العنف الجنسي المرتبط بالصراع ضد الأطفال بنسبة 25% .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *