القاهرة :قلب افريقيا
اتمنى الا يظن الفاعلين في تقدم ان كل من يتحدث او ينتقد هو شخص يضع لهم العقدة في المنشار
ابدا والله ! .
ناس كتار جدا هم ليسو مطية لحملات الكيزان المستهبلة
او مصابين بالغيرة لانهم لم يتم دعوتهم مثلا
او مجموعة ساخرين من كل مجهود يقوم به الاخرين
بل اعتقد اني ومجموعة كبيرة من الناس نعول على المجهودات المدنية في ايجاد حل لهذه الكارثة التي يمر بها السودان .
ولكن الطريقة التي تدار بها النقاشات في السوشال ميديا بائسة بشكل يجعل اي شخص يتردد الف مرة قبل ان يكتب تعليقا او نقدا جادا للمجهودات التي يقوم الاخرين بها ، لان النقد ليس كله سوء ، ومحاولة للنيل من الاخرين ، او ناتج من غبائن مفترضة او متصورة، بل احيانا السياسي الحاذق يبحث عن هذا النقد اكثر من بحثه عن قصائد التمجيد .
ولكن اي شخص يحترم نفسه يخشى ان يكتب جملة، فيجد قصادها ردا لا يحترم كرامة هذا النقد ويحاول تمييعه وتجييره لصالح الخفة في التناول والتضاحك والبؤس .
احترام اي شخص لاي مجهود كان تختلف معه او تتفق ، هو الكتابة المجردة من الغرض والواضحة والمكتوبة بلغة فيها تقدير والمهتمة فعلا والمحبطة احيانا من فعل بعينه لان الشخص يعتقد ان التجربة السياسية الطويلة بكل مراراتها قد اسهمت في توسيع المفاهيم وجعلت الناس على الاقل يحترمون شعاراتهم.
وحتى تتوافر كل المعلومات ونحترم كمهتمين واشخاص سودانيين هذا المجهود يجب قراءة النتائج والتوصيات واكتمال هذا المؤتمر بحيث يكون التناول موضوعيا وقتها بعد ان نفهم ونقرأ ونسمع .
ولكن حتى ذلك الوقت يجب القول بكل وضوح ومباشرة ان مقاطعة الشخص الذي تحدث عن انتهاكات الدعم السريع ، كانت مقاطعة غير مفهومة ، ومصرة بحيث التمس الرجل بضم اصابعه مرارا ان اعطوني دقيقة لاشرح وجهة نظري !! .
وما وجهة نظره التي قاطعها بعض المؤتمرين بالحاح الا وجهة نظر واضحة في ادانة الدعم السريع وانتهاكاته القبيحة في الجزيرة وهذا حديث وثيق الصلة باي مجهود سياسي في اي مكان يتناول امر السودان .
الرجل نفسه اشار للجيش وطالبه بالتوقف عن الحرب في سياق جملته التي ادخل فيها انتهاكات الدعم ، وغيره من المتحدثين وجد مساحة في الحديث عن نفس الموضوع دون مقاطعة وكان هناك حديث عن قصف الجيش للمدنيين وهذه جريمة مهما حاول البعض غض النظر عنها او الكتابة دون التعرض لها ولكن الذي لم افهمه انها وجدت الصبر بل والاحتفاء
وربما من صفق هنا هو نفسه من اعترض هناك وهذا كيل بمكيالين !! .
والجدير بالذكر ان الانتهاكات عموما والقضية الانسانية وموت المدنيين هي موضوعات اي مؤتمر سياسي يخص السودان .
فما هو السبب في توقيف رجل يتحدث عن انتهاكات الدعم السريع ؟ولم يخرج عن الموضوع ابدا لان هذا هو صلب الموضوع !!! .
لماذا يتم توقيفه من مجموعة من المؤتمرين بشكل غير معزول ؟!.
واين حرية التعبير من ذلك والفرصة معقولة فالرجل لم ياخذ وقتا طويلًا حتى يكون هذا هو السبب !!! .
وماذا يمكن ان يكون حقيقيا اكثر من ادانة انتهاكات الدعم السريع في منطقة الجزيرة مثلا والتي تطابق انتهاكات القوات الاسرائيلية المحتلة والتي تحدث عنها الرجل الذي تم قمعه ؟!! .
About The Author
