منصة قلب إفريقيا الإخبارية

رئيس وزراء السودان السابق بطالب المجتمع الدولي بالضغط لوقف الحرب

اديس ابابا؛قلب افريقيا

ناشد د عبدالله حمدوك رئيس وزراء السودان السابق ابان الشراكة بين العسكريين والمدنيين عقب سقوط نظام البشير ، رئيس تنسيقية القوى المدنية المعروفة اختصارا ب “تقدم ” ناشد المجتمع الإقليمي و الدولي بتحمل مسئولياته بالضغط علي الأطراف المتصارعة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط وان لا يتم استخدام الغذاء و الدواء كسلاح لقتل المزيد من المدنيين الأبرياء .

وحث حمدوك المجتمع الدولي والاقليمي على السعي الفوري و الجاد لوقف القتال بإعادة الاطراف المتصارعة الي طاولة التفاوض وفق رؤية متكاملة للحل تؤدي الي الوقف الفوري للحرب و إيصال المساعدات الإنسانية و العودة الي مسار الانتقال الذي يفضي الي التحول المدني الديمقراطي بما يحقق دولة المساواة و الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة .

وقال خلال مخاطبته للمؤتمر التاسيسي للقوى المدنية بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا نناشد باسم الإنسانية كل الأطراف المتصارعة ان يعودوا الي رشدهم و ان يتخذوا القرار الصحيح بالوقف الفوري لهذه المحرقة .

واضاف ان استمرار الحرب يشكل كارثة آنية و ايضاَ بعيدة المدى فنتائجها الحتمية أرواح تزهق وأجيال تدمر وموارد تهدر وإنسانية تنتهك وشعب يتعرض للذل والمهانة في أماكن نزوحهم ولجوئهم ولذلك فانه من غير اللائق ان يدعوا من هو في مأمن الي استمرار الحرب تحت أي ذريعة كانت .

وتابع رئيس تقدم من الحقائق المؤسفة انه مع تمدد الحرب لكل يوم جديد تتعرض البلاد لمخاطر وجودية مع تنامى خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية الأمر الذي يهدد بقاء الدولة السودانية ولذلك وجب التصدي لمثل هذا الخطاب وضرورة رفع الوعي ومحاصرة العنصريين ودعاة الفتنة بكل حزم وجدية .

واردف قدمنا الدعوات لطرفي الحرب، قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو، للقاء مع قيادة “تقدم” لبحث سبل إنهاء الحرب، ووجدنا ردودا إيجابية ونتيجة لذلك التقينا بقائد قوات الدعم السريع في أديس أبابا، وقد تم الإعلان عن مخرجات اللقاء التي لم تخرج عن جهود وقف الحرب، ولا زلنا نتطلع للالتقاء بالقائد العام للقوات المسلحة .

وافاد بقوله تم التواصل مع دول الجوار، جمهورية مصر، وجنوب السودان، وتشاد، كينيا، يوغندا اثيوبيا، ودولة الامارات وقطر وتركيا ولابد هنا ان نحي بشكل خاص الجهود الي تبذلها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في مفاوضات منبر جدة ومفاوضات المنامة كما نشكر جمهورية مصر العربية لتنظيمها مؤتمر دول جوار السودان .

وقال عبدالله حمدوك يشارك في هذا المؤتمر عدد من الفاعليين المدنيين الديمقراطيين المؤمنين بوقف الحرب ومناهضة الانقلابات العسكرية وفي هذا الصدد دعونا نحي حضور وفدي الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة القائد عبد العزيز الحلو وحزب المؤتمر الشعبي برئاسة د. علي الحاج محمد الذين يشاركون في هذا المؤتمر .





واسترسل ان قضية وقف الحرب والعمل على بقاء كيان الدولة السودانية مقدماَ على كل الخلافات الأيدلوجية والسياسية والمطلبية لذلك كان اعلان نيروبي نقلة نوعية في العمل الجبهوى المناهض للحرب .

واختتم بقوله سيظل وعدنا لكم ان لا يهدأ لنا بال وان نعمل ليل نهار بكل ما نملك من قدرة على العمل لوقف هذه الحرب وإعادة الأمن والأمان الي أهلنا ليعودوا لمدنهم وقراهم وفرقانهم لينعموا بالحياة الكريمة في ظل وطن تسود فيه قيم الإخاء والمساواة والمحبة واحترام الآخر وان تكون هذه الحرب اللعينة درسا يستفاد منه في بناء وطن شامخ ومستقبل مشرق لأجيالنا القادمة وكل هذا رهين فقط بالرجوع الي صوت العقل بين الأطراف المتصارعة واتخاذ قرار مسنود بإرادة قوية للوقف الفوري للحرب .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *