اديس ابابا:قلب افريقيا
اثنى رئيس الشؤون السياسية ونقطة الاتصال لمكافحة الإرهاب في الاتحاد الأفريقي، بوباتوند بايومي تايون، على ما اسماه التزام إثيوبيا بمساهمتها الإيجابية في السلام والأمن في أفريقيا والعالم.
جاء ذلك خلال مخاطبته أعمال أول مؤتمر لوزراء الدفاع الأفارقة الذي نظمته إثيوبيا بمبادرة منها في أديس أبابا في متحف عدوا التذكاري للنصر صباح اليوم.
وأعرب مسؤول الاتحاد الأفريقي عن امتنانه العميق لإثيوبيا لاستضافتها الحدث، الذي يهدف إلى معالجة التحديات الأمنية المعقدة في القارة ، مسلطا الضوء على مساهمات إثيوبيا الكبيرة في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة منذ عام 1951، وخاصة قيادتها في بعثات حفظ السلام في الصومال ومناطق أخرى.
وأضاف منذ عام 1951، ترك الأفراد الإثيوبيون علامة لا تمحى من الشجاعة والتضحية كجزء من الأمم المتحدة، والقوة المتعددة الجنسيات في كوريا، والآن يلعبون دورًا قياديًا في الصومال كجزء من مهمة السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في البلاد.”
وأكد على الحاجة الملحة إلى بذل جهود تعاونية بين الدول الأفريقية لمعالجة الصراعات المتصاعدة، وصعود الجماعات المسلحة، ومستويات انعدام الأمن الغذائي المزعجة التي تفاقمت بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ.
وحذر من أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة قد تهدد سيادة أفريقيا واستقرارها، وحث على اتباع نهج موحد لتعزيز الدفاعات ضد التهديدات العابرة للحدود الوطنية وتعزيز مكانة أفريقيا في الساحة العالمية.
وفي مناقشته لقوة الاستعداد الأفريقية، دعا تايون الدول الأعضاء إلى التغلب على التحديات القائمة، بما في ذلك التمويل والإرادة السياسية، لتشغيل القوة بالكامل للاستجابة للأزمات.
وأكد على أهمية التعاون الدولي وأكد التزام الاتحاد الأفريقي بدعم مبادرات السلام في جميع أنحاء القارة.
ويعتبر المؤتمر لحظة محورية للدول الأفريقية لتأكيد التزامها بالسلام والأمن، مع الأمل في تحقيق نتائج قابلة للتنفيذ من شأنها أن تساعد في إسكات البنادق وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء أفريقيا ،حيث يقام مؤتمر وزراء دفاع أفريقيا الذي يستمر ثلاثة أيام والذي تنظمه إثيوبيا تحت شعار “أفريقيا: متحدة في السلام، قوية في الأمن”.
وشارك وزراء الدفاع الأفارقة وكبار الضباط العسكريين والملحقين العسكريين المقيمين في أديس أبابا والباحثين المعنيين بالشؤون العسكرية في المؤتمر الأول لوزراء الدفاع الأفارقة الذي تنظمه إثيوبيا بمبادرة منها.
وسيتناول المؤتمر مواضيع تهدف إلى تعزيز الأمن القاري وتعزيز التعاون العسكري بين الدول الأفريقية من خلال تسليط الضوء على أهمية تعزيز الشراكات القائمة لمكافحة الإرهاب ومعالجة التهديدات الأمنية العالمية والإقليمية من بين قضايا أمنية حاسمة أخرى.
About The Author
