كتب :محمد ضياء الدين
لم تكتمل فرحة الشعب السوداني بفوز الهلال بالأمس، لأن المريخ خسر في نفس اليوم. كنا نتمنى أن يمتد الفرح ليشمل الجميع ، فالشعب السوداني في أمس الحاجة إلى الفرح .
في ظل هذا الواقع المرير الذي تعيشه البلاد، باتت كرة القدم أكثر من مجرد رياضة، أصبحت وسيلة للشعب المقهور ليعيش بعض من لحظات السعادة المؤقتة هروبا من ضغوطات الحياة اليومية، فالهلال والمريخ يمثلان ركنا اساسيا في بناء الروابط الاجتماعية بين مختلف فئات الشعب السوداني، ففرحة الفوز تتجاوز حدود الفريقين لتشمل الشعب بأسره، فكل انتصار يعيد الأمل للسودانيين وسط الفوضى والمعاناة، فالهلال والمريخ معا والمنتخب، أصبحوا مصدر الفرح المنتظر للشعب السوداني.
وكما فى الحياة، تأتي الانتصارات مع الخسارات، ففي كرة القدم تتجسد مشاعر الشعب في الانتصار والهزيمة، حيث تنتقل بين الملاعب والبيوت، مؤثرة في القلوب والأرواح.
نبارك للهلال صاحب السعادة الفوز والانتقال لمرحلة المجموعات وهاردلك للمريخ.
يبدو أن على الشعب السوداني الاكتفاء بنصف الفرح ، وهذا لا ينتفص من حق جماهير الهلال أن تسعد وتفرح فى إنتظار الفرح الأكبر (ولم لا) .
About The Author
