بورتسودان :قلب افريقيا
كم تكلفة حفل مهرجان “محبر ما تقرات” الاخير في المانيا ؟! .
كم انفق الشباب المتحمس من إموال لحضور الحفل الغنائي، (تأمين تذاكر سفر، سكن وإعاشة وتأمين ملذات)؟!الم تكن الأسر المعدمة التي تفترش الأرض وتلتحف السماء في معسكرات اللجوء بشرق السودان أو داخل الوطن الجريح اريتيريا ، أولى بهذه الأموال؟ .
لماذا أنتم يا ابناء قومية “التقري” كرماء لدرجة الإسراف في طلب الملذات، ومغلولي الأيدي في مجال الغوث الإنساني ومد يد العون لأخوة لكم يعانون العوز والأمراض المزمنة في الداخل والخارج!خصوصا وان 80 في المائة من حضور المهرجان مروا عبر هذه المعسكرات في طريقهم لأوروبا، او لهم أحبة لا زالوا هناك، علما إن ووسيلتهم للوصول إلى بلدان اللجوء تطلب منهم ركوب قوارب الموت إلا فيما ندر! .
ثم ياتي احدهم ويقول لك: المهرجان تراثي ثقافي، ولا علاقة له بالسياسية، “دع الشباب يروح عن نفسه” .
يعني يرقص ويغني، وكأن مستقبل الوطن مرهون بتطوير “لغة الأم” وتراث وثقافة القوميات”، مع ان القومية في حد ذاتها مصطلح سياسي!!الوطن بحاجة إلى سواعد هؤلاء الشباب لأستئصال الظلم والأستبداد، وهذا لا يتآتي بإحياء تراث القوميات، بل بتعزير وحدة صف جميع المكونات المهمشة وتشكيل جبهة وطنية موحدة تقول للمغتصب كفى!! .
About The Author
