منصة قلب إفريقيا الإخبارية

كتبت حنان محمد صالح :خوف النظام الاريتيري من الانشطة الثقافية

بورتسودان :قلب افريقيا

اللغط و الأحاديث التي تدور حول مهرجان( محبر ماي تقرات ) من قبل إقامته إلى الوقت الحالي جعلني اتذكر حدث صار في مدينة جدة السعودية قبل عقد تقريباً .

حيث خطرت على بال عدد من الشباب الإرتري في جدة فكرة الاحتفال الجماعي للطلبة الإرتريين الخريجين والخريجات من التعليم العالي في إحدى السنوات؛ ممن تخرجوا من الجامعات في السعودية و دول أخرى، ويمثلون كل أطياف الشعب الإرتري .

جهز هؤلاء الشباب لهذا الحدث بكل حماس ودقة وحجزوا قاعة للاحتفالات ، بل قاموا بتكريم وتقدير من يستحق من الطلبة ولقد انتهى الحدث بنجاح (ملفت ) .

وبعد عام من ذلك الاحتفال سألت أحد الأخوة – ممن ساهم في إعداد ونجاح حفل الطلبة  – عن إذا كان يوجد حفل تكريم لخريجي تلك السنة ؟ فأخبرني إنه لا يوجد وذلك لأن مسؤول من القنصلية الإرترية في جدة قام باستدعاء صاحب فكرة الاحتفال وأخبره إنه يستطيع إقامة الحفل في قاعة الجالية الإرترية التابعة للقنصلية و يتم تكريم الطلبة من قبل القنصلية ، ولكن لم يوافق الشخص وبل أخبره إن الشباب لن يوافقوا على عمل الاحتفال في قاعة القنصلية .

ولأن الاحتفال بالطلبة هي فكرة الشباب و الهدف كان تكريم وتقدير الطلبة الإرتريين الذين نالوا الشهادات العليا بالرغم من التحديات والصعوبات إلا أن تكرار  الاحتفال للسنة الثانية ربما يؤدي إلى سوء فهم من مسؤولي القنصلية ويرون هذا التصرف كتحدي لهم ، لذا كان القرار بالتوقف عن الاحتفال .

الشاهد : .

تجمع الإرتريين من أجل أي نشاط وبالذات النشاط الفني أمر مخيف للنظام الإرتري ( وسبق أن تم إلغاء مهرجان إصرار توتيل في تركيا ) .

تميز هذا المهرجان بأنه تم في نفس أيام مهرجان الهقدف في ستوكهولم ، فبدلاً من هدم خيم الهقدف تم بناء لبنة لتجمع الإرتريين ثقافياً وفنياً .

  هذه بداية ربما يكبر هذا التجمع مستقبلاً ويضم باقي أطياف المجتمع الإرتري ويكون في مجالات مختلفة.. ربما .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *