منصة قلب إفريقيا الإخبارية

موسى ادريس يكتب :البحث عن مصدر فرحة لشعب إريتريا

بورتسودان :قلب افريقيا

لا أدري سبب كل هذه الجلبة، كما لا أدري كيف أن حدث رياضي وإن كان عالمي، يتحول بقدرة قادر إلى تجاذب سياسي يختلف عنده الربع .

الدراج بينيام جيرماي الفائز بالمرحلة الثالثة لسباق فرنسا للدراجات، كان أكثر توازنا وعقلانية عندما أهدى فوزه للقارة السمراء بأعتبار أن بلاده جرء من القارة الأفريقية، نقطة أخرى والعهدة على الراوي فأن بنيام هذا من أصول تغراوية صرفة، كما يقول أبناء جلدته، ولكنه ولد في إريتريا ونشأ.

الملفت، أن تهنئة حزب الوطن الديمقراطي الإريتري (حادي) للدراج بنيام بالفوز، قد أثارت حفيظة البعض الذين أعتبروا الخطوة بأنها تأتي في إطار الفهم المغلوط لمعنى الوطن والوطنية، وأيضا تزلفا أو وتقربا من رأس النظام بأعتباره صانع المعجزات، عطفا على مواقف الحزب السابقة من النظام .

في الواقع، الدراج بنيام كافح وعمل جاهدا منفردا، ونجح في تحقيق إنجاز تاريخي خارج بلده عندما توفرت له سبل النجاح من دعم مادي ومعنوي وتحفيز، ولا فضل للنظام على هذا الإنجاز، كما أنه لا يمكن بأي حال تجييره أي “الإنجاز” لصالح الحزب الحاكم الذي لم يصنع ما يشفع له منذ توليه زمام الأمور قبل أكثر من ثلاثة عقود ونيف .

هذا الإنجاز، بلا شك هو مصدر فرح وأعتزاز لهذا الشعب المتعطش لتبوء منصات التتويج حتى ولو كانت حصرا على المجال الرياضي خارج الوطن، حتى ينعم بلحظات فرح وهمية تنسيه متلازمة البؤس والإحباط التي يعيش .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *