منصة قلب إفريقيا الإخبارية

ازمة السودان حاضرة في مرتمر قضايا الهجرة ببنغازي

بنغازي:قلب افريقيا

عبر رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية د. أسامة حماد خلال مخاطباه المؤتمر الدولي الأفريقي الأوروبي للهجرة المنعقد ببنغازي عن امله أن تكلل أعمال المؤتمر بالنجاح للخروج برؤية واضحة ومحددة الأهداف والاتفاق على اطر ومسارات الحلول الحقيقية لقضايا الهجرة بصفة عامة .

واضاف تواجدنا دليل على الرغبة الحقيقة لجميع الأطراف لتحقيق التقارب الفكري من خلال مناقشات مستفيضة لجميع جوانب ملف الهجرة .

واوضح ان دولة ليبيا وباقي دول شمال افريقيا هي دول عبور للمهاجرين وطالبي اللجوء بمختلف أسبابه القاصدين لدول جنوب أوروبا .

‎وزاد اسامة الهجرة غير النظامية ترتبط بالكثير من أنماط الجرائم والانتهاكات مثل جرائم عصابات التهريب والاتجار بالبشر التي تستغل خطوط ومسارات الهجرة غير النظامية في تهريب الممنوعات وافراد الجماعات الإرهابية على هيئة مهاجرين .

‎واورد ان القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية وبرفقة الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة شرق البلاد أولت ، اهتماما بالغا بملف الهجرة والمهاجرين ، وقد تم تنفيذ العديد من الحملات الأمنية والتي كان هدفها حماية هؤلاء المستضعفين وتخليصهم من قبضة المجرمين .

‎وقال هناك موازنة ومعادلة صعبة بين حق الدول جميعا في حماية آمنها الداخلي وتنظيم إجراءات الدخول والخروج الى أراضيها وبين ما تفرضه المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية .

‎وتابع هذه المعادلة غالبا ما تؤدي ببعض الدول إلى التضحية بهذه الحقوق الإنسانية في مقابل السيطرة على تدفق الهجرة غير النظامية إلى اقليمها، الأمر الذي يقتضي منا جميعا أن نتطلع لحزمة من الحلول والمسارات التي تكفل الهجرة الامنة والنظامية .

‎ودعى رئيس الوزراء جميع الأطراف إلى عدم التدخل في الشؤون السياسية والداخلية لدول المصدر من قارة افريقيا لأن هذا التدخل أحيانا ينتج عنه عدم استقرار سياسي واحتراب داخلي بين القوى السياسية مثلما حدث في بلد السودان الشقيقة .

‎واشار الى ان المسؤولية تقع علينا جميعا في معالجة ملف الهجرة ويجب اتخاذ الحلول العاجلة مثل دعم وتعزيز قدرات جهات انفاذ القانون في دول المصدر والعبور للتعامل مع عصابات تهريب البشر والاتجار بهم .

‎واكد استعداد الحكومة الليبية للتعاون الكامل ودعم كافة الحلول والمسارات التي تعني بقضايا الهجرة بكافة أنواعها.

‎وسترسل بقوله الحلول المستدامة لقضايا الهجرة لابد أن تتبناها دول المصدر والعبور ودول المقصد ولابد من خلق برامج تطوير وتنمية في دول المصدر تساعد على توفير حياة آمنة ومستقرة لتفادي خيار الهجرة .

‎وحث المشاركين لإنشاء المرصد الأوروبي الأفريقي للهجرة مهمته مراقبة تشغيل اليد العاملة وفقُا للاشتراطات القانونية وبشكل يضمن حقوق العاملين من خلال الهجرة النظامية وفقا لمؤشرات سوق العمل .

‏‎ولفت الى ان هناك سياسات خاطئة لبعض دول الاستقبال في الاعتراض والإنقاذ للمهاجرين ما نتج عنه وأد وقتل أحلام هؤلاء المستضعفين الذين تركوا بلدانهم هرباً من أوضاع اقتصادية سيئة أو الحروب وانتهى الأمر بموت الألاف منهم في عرض البحر .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *