منصة قلب إفريقيا الإخبارية

سلطان البان يكتب : السنغال بين ماكي صال وبشيرو  ديوماي

لندن :قلب افريقيا

الرئيس السنغالي ماكي صال الذي عُيّن زعيما للمعارضة السنغالية, من دفّة ائتلاف جديد للمعارضة السنغالية الوليدة يحمل اسم “تاكو والو السنغالي” لا يريد المجازفة والقدوم إلى البلاد، لأن كل المعطيات عل الأرض والاستقراء السياسي تؤكدان أنه قد يتعرض للاعتقال فور وصوله مطار داكار الدولي .

ورغم ذلك يستعد الرئيس السابق وزعيم المعارضة الحالي افتراضيا لخوض الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 17 نوفمبر 2024 من أجل الظفر بمساحة أكبر في السلطة التشريعية، ويشير التحليل السياسي أن ماكي صال ملاحق بطريقة غير مباشرة من طرف الرئيس بشير ديوماي فاي ورئيس وزرائه، عثمان سونكو، اللذان يعدّان خفية إجراءات قانونية صارمة ضده تمهيدا لتوقيفه.

نهاية شهر سبتمبر الماضي، كشف رئيس الوزراء عثمان صونكو ووزير الاقتصاد عبد الرحمن سار، عن تقرير شامل يقوم على مراجعة الوضع المالي العام للدولة السنغالية و الذي صدر بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية في مارس/آذار الماضي.

 وبحسب المسؤولين الحكوميين فإن عجز الموازنة والدين العام الذي أعلنته الإدارة السابقة في عهد ماكي صال تعمّد معلومات مغايرة لا تعطي الصورة الحقيقة لوضع البلاد الاقتصادي.

وهذا ما دفع رئيس الوزراء عثمان صونكو باتهام الرئيس السابق ماكي صال بشكل مباشر بتعمد “تزوير” الأرقام، فضلا عن اتهامات أخرى من بينها الاختلاس المالي.

قدّم الرئيس السابق ماكي صال في 5 تشرين الأول/أكتوبر استقالته من مهامه كمبعوث خاص لميثاق باريس للناس والكوكب “4P” وهو الدور الذي تم تعيينه له من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عام 2023 وبرر صال استقالته بأنها “تجنبًا لتضارب المصالح” .

لكن التحليل يشير إلى أن الرجل يريد أن يخصص جزءا كبيرا من وقته وتركيزه للانتخابات التشريعية السنغالية التي سيخوضها الائتلاف الدي يرأسه في 17 نوفمبر ضد الوطنيين الأفارقة في العمل والأخلاق والأخوة (باستيف) ويضم ائتلاف تاكو والو السنغالي بشكل خاص التحالف من أجل الجمهورية APR، الذي أسسه رئيس الدولة السابق، والحزب الديمقراطي السنغالي PDS بزعامة كريم واد، وعدد كبير من النشطاء والمسؤولين السابقين.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *