منصة قلب إفريقيا الإخبارية

  الروائية التونسية فتحية دبش تكتب .. حكاية من ذاكرة التعليم

بورتسودان :قلب افريقيا

في السنة الاولى ابتدائي كنت نقرأ عند عند سي الحسين مسلم ربي يعطيه الصحة كانه حي ويرحمه كان هو غادر هذا العالم. كانت المدرسة تتكون من ثلاث قاعات تقريبا و قاعات اخرين في طور البناء. في الساحة ثمة جابية/حفرة كبيرة معبية بالماء للأشغال وزادت صبت المطر وتعبت هاكي الحفرة.

وطبعا وقت نسمعو صفارة الخروج نخرجو زي النمال من كل قاعة ونجرو كما لو كنا في مسابقة وما نعرفوش أصلا علاش نجرو ههه

المهم خرجنا. وطبعا ما كنتش م الاوائل في الجري خاطر اصلا ما نحبش الجري. وفي حالة التدافع هذيكا طيحوني التلامذة في هاكي الجابية. والدنيا شتاء وبرد ومطر وزيد عليهم الماء البارد متع الجابية.

حاصيلو توقفو ع الجري وبدو يصيحو ويتعايطو فتحية طاحت في الماء فتحية طاحت في الماء.

 يجي سي الحسين يجري يخرجني ويقول يا بنيتي كيفاش طحتي… أمك ليوم الا ما تعمل لي فضيحة .

هيا  خلاني في القسم باش ندفا وخرج يلوج على وسيلة باش حد يخبر أمي وتجيبلي لبسة شايحة.

المهم هو مازال يخمم ويلوج على حل وأمي يرحمها طبلت ع الباب ودخلت. خاطر الخبر وصلها بسرعة البرق وللآن ما نعرفش كيفاش. قطعت مسافة زوز كلم مشيا وفي خلال ربع ساعة. لقتني قاعدة في بلاصتي ونقطر بالماء ونبكي ونرجف م البرد وحالة فيّ.

المهم بدلتلي حوايجي ومسحتلي دموعي وقالت لي تو نجي نروح بيك بعتالي. وتلفتت لسي حسين وشكراته وخرجت روحت.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *