منصة قلب إفريقيا الإخبارية

كتب الدكتور حقار محمد احمد : الاخطار التي تهدد عاصمة تشاد في موقعها الحالي

انجمينا :قلب افريقيا

ان الموقع الحالي للمدينة هو السرير القديم لنهر  شاري ولوغون ومستنقعات لينجا وذلك يؤثر كثيرا على الطرق وعمر المباني ان لم يؤخذ بعين الاعتبار هذه العوامل قبل البدء باي مشروع بنية تحتية وذلك الامر غائب الان عن تفكير معظم القائمين على تلك الأمور.

كما ان قلة مجاري الصرف الصحي مع رداءة بنائها من  نقص الأسمنت والرملة والحصى وقصر الطول افقيا وعرضا وتركها مفتوحة في معظمها ولتكون سكنا مثاليا للبعوض والمكروبات والجراثيم وتلوث الأجواء وتمكين البعوض من إرسال اكبر عدد من الناس إلى الأطباء والمستشفيات والصيدليات او الى لاماجي او انغوبا.

مشكلتنا غياب  روح المسؤولية تجاه ممتلكات الوطن والمحافظة عليها لدى عامة الناس في المراكز الحضرية ولذلك عامة الناس يرمون الأوساخ والنفايات في  المجاري المفتوحة .

ويضاف الى ذلك ايضا عدم توفر الامكانات اللازمة لإنقاذ المدينة من الفيضنات الموسمية للوزارات والبلديات المعنية واستخدام ما توفر للأغراض الشخصية في معظم الأحوال ، بجانب قلة الكادر المؤهل في مجال المدن والتمدن  والإسكان الاجتماعي والهندسة المدنية والمعمارية وتخطيط المدن وتعبيد الطرق .

لدينافي انجمينا هيمنة للاميين على مجالس البلديات وتفكيرهم يدور حول ( عش يومك وكم اكسب) ولا احد منهم يفكر في انه موظف للدولة وله راتب لقاء ما يقدم من خدمات للوطن وللمواطن وللامة وتركيزه كله  في كم يكسب بالمياومة ( Perdieme ) و كأنه لا راتب له على الإطلاق وهؤلاء مستفيدين من مسألة إنزال الرجل غير المناسب في مكان الرجل المناسب بقلب المثل السائد( الرجل المناسب في المكان المناسب ) .

هناك  غياب للاستعدادات المبكرة لمواجهة مخاطر  فصل الخريف القادم ولقد جرت العادة لدى الجهات المسؤولة عن حماية انجمينا العاصمة من الفيضنات الاستعدادات تبدأ بعد هطول المطرة الأولى أو الثانية وفي العالم الخارجي الناس يبداؤون باستعدادات استقبال الخريف القادم من نهاية الخريف الجاري  وهذا ما ينبغي الاخذ به في عمودية مدينة انجمينا العاصمة ووزارة الإسكان بتنسيق مع وزارة البنية التحتية .

وبما ان تشاد تملك أرضا من أغنى الأراضي في العالم وعندما تتمكن من خروج من دائرة العجز عن استغلال ثرواتها الضخمة المتنوعة اقترح ان تكون عاصمة تشاد في موقع استراتيجي بشكل مدينة حديثة مثل ابوجا ويماسوكورو وأكثر امنا ولماذا اقول أكثر امنا ؟ لان المدينة أقيمت في سرير نهرين ومستنقعات لينجا وفي حالة الحرب بين تشاد والكاميرون لا سمح الله تكون انجمينا العاصمة اول هدف للمدافع الكاميرونية  .

وبعد الإشارة إلى  هذه الامور الضرورية لإنقاذ مدينة انجمينا العاصمة اختم المقال بالمقترحات التالية :

١ تنظيف الجهات المسؤولة عن المدينة من الكادر المزيف المتسلل المتسلق الفاسد المختلس الانتهازي ومنع الاميين والسماسرة من عضوية  مجالس البلديات الفرعية.

٢ ان تبدأ الجهات المسؤولة عن المدينة باجراءات حماية المدينة من نهاية  كل خريف استعدادا مبكرا لاستقبال الخريف القادم .

٣ اعتماد برنامج التأهيل المستمر للكادر الذي يدير هذا الأمر الهام ( Formation continue )  .

٤ تكثيف الجهد في إجراء توأمة انجمينا مع اكبر عدد من المدن الهامة في العالم والسيد رئيس الجمهورية يصدر توجيها خاصا لكافة سفراء ولجان الجاليات التشادية لتكثيف الجهد لتعزيز عملية التوأمة .

٦ إعداد مخطط عام للمدن والمزارع الهامة المعرضة إلى الفيضنات على مستوى الوطني بغية توفير ما يلزم حمايتها.

٧ التنسيق الدقيق بين الحكومة التشادية والجهات الإقليمية والقارية والدولية الكبيرة القائمة على رصد الأجواء والرياح والامطار وذلك يعين كثيرا على الاستعدادات المبكرة لمواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية ان شاء الله .

٨ تكليف الحكومة التشادية المراكز البحثية مثل سيفود والمركز الثقافي للبحوث والدراسات الأفريقية والعربية بتشاد للمراقبة الدائمة للبراكين الحية في تيبستي ودرجة ارتفاع بحر وادي فايا و بحر جراب تحت الرمال مستفيدين من دراسات وارهاصات تيودور منو (Théodore Monod )وبعض الأمور التي هو اشار إليها علميا قبل ٤٠ عاما قد  تحققت في تيبستي وبوركو وهذين البحرين سيتسسببان في صعود بحر الغزال الذي بدايته تينة انجغربا ونهايته بحيرة تشاد إلى السطح من جديد  ويزيل عدة مدن في اكثر من ثلثي أرض تشاد.

٩ تأهيل اكاديمي وتدريب عملي للمهندسين المدنيين والمعماريين و للمختصين في مجال علم تخطيط المدن والتمدن والإسكان الاجتماعي والمساحة وعلم طبقات الارض( جيولوجيا ) والمياه ويتم حشدهم في وزارة الإسكان والبلديات ويحلوا محل الجيوش من الاميين الفاسدين ماليا والفاشلين اداريا والزارعين للفتن عبر القيل والقال والمستهلكين بلا إنتاج مثل الديدان .

اذكر الأخوة والأخوات في وزارة الإسكان او في بلدية انجمينا العاصمة اكبر المدن في تشاد التي عدد سكانها ١،٦٥٦٠٠٠ ان هناك مدن عدد سكانها ٣٠ مليون نسمة مثل  توكيو و ٢٣ مليون مثل ليغوس و ٢٢ مليون نسمة مثل القاهرة تم إدارتها جيدا  من قبل تلك البلديات فمن العيب عليكم انتم  العجز عن إدارة شؤون انجمينا بالرغم من فارق الامكانيات المادية والتقنية .

اللهم حول الماء إلى حوالينا ولا علينا   وخلص بلديات مدينتنا انجمينا ممن يستهلك ولا ينتج ويبلع كل شيء نيا او ناضجا والاخضر واليابس  ولا يشبع او يتوب إلى الله و يكف عن أكل الحرام وايقاع ألضرر بالوطن والمواطن والأمة .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *