منصة قلب إفريقيا الإخبارية

حقول السودان تشتعل “قمحاً ووعداً وتمني”

المعز محمد الحسن

أعلن بنك التنمية الأفريقي أمس أن إنتاج السودان من القمح لهذا الموسم بلغ 645 ألف طن، على الرغم من ظروف الحرب، وذلك بفضل “برنامج تطوير إنتاج القمح في السودان” الذي يموله البنك بمبلغ 70 مليون دولار ويقوم بتنفيذه برنامج الغذاء العالمي.

هذا البرنامج الذي انطلق في 2022 يقوم على تزويد صغار المزارعين بالبذور المحسنة والأسمدة بالإضافة للدعم الفني. ولم يتوقف المشروع بعد الحرب وإنما اقتصر تنفيذه على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في الولايات الشمالية وكسلا والجزيرة والنيل الأبيض.

ولمعرفة دلالة هذا الرقم، فإن إنتاج القمح في السودان في الأوقات العادية يتراوح بين 500 ألف و700 ألف طن ووصل في المواسم الجيدة إلى مليون طن. الإنتاج المعلن هذا العام يمثل 20 بالمائة تقريباً من استهلاك السودان السنوي للقمح. وذكر البنك في نشرته أن ذلك الإنتاج تحقق بفضل التقاوى المحسنة التي قدمها البنك للمزارعين وهي تقاوى ملائمة للظروف المناخية في السودان، مما مكن من الحصول على إنتاجية عالية للفدان تزيد بأربعين في المائة عن متوسط إنتاجية الفدان في العام الماضي، كما قدم البرنامج 12 حاصدة لجمعيات المزارعين في ولايتي نهر النيل والشمالية. وذكر البنك أيضاً أن ثلث المزارعين الذين استفادوا من البرنامج في الولاية الشمالية كانوا من النازحين وأن عدد المزارعين النازحين الذين استفادوا من البرنامج في كل الولايات بلغ 16000 مزارع.

ومن جانب آخر كان البنك الدولي قد أعلن قبل عدة أشهر عن إعادة برمجة للمساعدات التي كانت مخصصة من قبله لدعم الفترة الانتقالية في السودان والتي قام البنك بتجميد البرامج المتعلقة بها مثل برنامج دعم الأسر “ثمرات” بسبب انقلاب 25 أكتوبر. سوف يقوم البنك بإعادة توظيف هذه المبالغ في برنامج جديد باسم “صمود” لدعم الزراعة في الولايات الآمنة، عبر تمويل مدخلات الإنتاج من أسمدة ومبيدات وبذور مع تخصيص نسبة لدعم خدمات التعليم والصحة.

الجدير بالذكر ان إنتاج امتداد المناقل كان أكثر من 400 ألف طن من جملة 645 ألف طن هي إجمالي إنتاج السودان هذا العام. علماً بأن إنتاج مشروع الجزيرة في 2020 / 2021 كان حوالى 630 ألف طن.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *