كتب :هيثم الطيب
التقرير التلفزيوني في فكرته الاساسية لغة صورة ومعلومة مرتبطة بها،يعني نص مع صورة مرئية،والصورة نسبتها 99% في صناعة تقرير ناجح ومهني وموضوعي .
لاحظت مؤخرا في تقارير قناة الحدث من السودان أنها فقيرة في الصورة ودلالتها مع فكرة التقرير نفسه .
عدد من التقارير كانت ضعيفة في حركة صورتها وموضوعها مثلا تقرير عن إستاد المريخ وما حدث فيه .الص
ذكر التقرير بإنه كان مكانا مستخدما من قوات الدعم السريع في اطلاق المسيرات والقذائف ..معلومة بلا معادلة صورة لها والصورة كانت المدخل وجزء من المقصورة فقط،هنا الفرق .
تقارير الحدث تقارير تعمل بطريقة الجملة القصيرة وهذه لغة متطورة لكنها تحتاج لاعداد صورة مهنية وذكية وموضوعية يصنعها إعداد صاحب رؤية مختلفة ويمتلك معرفة وعلم بدلالة الصورة المرئية .
في تقرير عن سوق أم درمان وما حدث فيه من تخريب كامل وشامل ويكاد يكون نهاية حقيقية له كمكان،التقرير وحركة الصورة فيه كانت فقيرة في تقديم ذلك،ناقصة معايير مهنية في عمل التقرير وتقديم لغة صورة تكون معادل موضوعي لنص التقرير .
صناعة التقارير تحتاج لمنظومة إعداد تشكل فيها المعرفة بالصورة المرئية واساليبها وزواياها ودلالاتها مرتكز أساسي وموضوعي .
الجانب الذي تستخدمه المراسلة /لينا يعقوب بطريقة الجملة القصيرة في تقاريرها رؤية مختلفة في صناعة التقارير وناجحة إذا كانت الصورة المرئية معها بقيمة الجملة نفسها . .
الصورة المرئية الفقيرة في أي تقرير تعني ضعف التقرير نفسه،وتضع فيه نسبة الحكي أكثر من نسبة دلالة صورة مرئية،وهنا المشكلة الحقيقية .
About The Author
