منصة قلب إفريقيا الإخبارية

انتصار صقور الجديان على غانا ..فرح وامل

بنغازي :ياسرعبدالله ادم

منذ لحظة إعلان صافرة النهاية للمباراة التي جمعت بين منتخبنا الوطني “صقور الجديان” ومنتخب غانا، اجتاحني شعور غامر بالفرح جمدني تمامًا، وجعلني عاجزًا عن الكتابة لأول مرة.

 كيف لي أن أصف هذه اللحظات التي شاهدنا فيها منتخبنا يقدم أداءً رائعًا يفوق كل التوقعات، وهو يحلق عالياً أمام نظيره الغاني في ملعب بنينا؟

من كل أنحاء ليبيا، توافدت الجموع السودانية، قاطعة مئات الكيلومترات، تاركة وراءها هموم الحياة اليومية، متجهة نحو ملعب بنينا لتكون شهودًا على ملحمة “صقور الجديان”.

 كانوا هناك ليشجعوا، ليمنحوا الدعم، وليشهدوا بأعينهم هذا الطائر الأفريقي الذكي وهو يعلو سماء الميدان ويجلب لنا نجم النصر الذي طال انتظاره.

هذا النصر ليس مجرد هدفين سُجّلا في مرمى خصمنا الغاني، بل هو شعلة أمل أضاءت في ظلام البؤس الذي خيم على شعبنا، وهو رمز لتحدي الحروب وويلاتها.

 في الدقيقة 62، أهدانا ود حميد الهدف الأول ليبدأ التحليق في سماء المجد، وما هي إلا دقائق حتى أضاف الغربال هدفًا آخر، محطماً آمال غانا ومانحاً لنا فرحة لا توصف.

لقد رأينا منتخبنا يتصدر مجموعته ويتقدم بخطوات ثابتة نحو التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، في إنجاز عظيم وسط الظروف القاسية التي نمر بها. إنها ليست مجرد كرة، بل هي ضوء في عتمة الدرب، وهي النصر الذي نستحقه، النصر الذي نحلم به.

كل التمنيات لصقور الجديان بالمزيد من التألق والتحليق عالياً، فالنصر لنا، وسيظل لنا.

صقو الجديان، شامخٌ كاسمه في العُلا

نسرٌ أفريقي، يحلق نحو المجد على رؤى

من بين الركام يصنع النصر، لا ينحني

يهبنا السعادة، ضوء الأمل ينجلي

أكتوبر العظيم، بين شهورنا تاجه يزهو

كيف يمضي دون انتصار؟ كيف يرضى؟

كما انتصرنا في أكتوبر الأول وارتقينا

سننتصر دوماً، فالصمود لنا عنوانٌ وصدى

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *