منصة قلب إفريقيا الإخبارية

الأنقسنا … تدافع غير مسبوق للتضامن مع النازحين

الفاتح زبد البحر

وقفت على أوضاع مراكز ايواء النازحين والذين لم يبق لهم سوى الأمل رغم المعاناة التي فاقت حد الوصف. ولكن دوما في المحن يبرز السوداني الاصيل من خلال احتضانه وايوائه للنازحين بلا تمييز.. في اقصى النيل الازرق في جبال الأنقسنا فتح الناس بيوتهم لأهل الجزيرة. ثم بنوا لهم بيوتا واسكنوهم وأغدقوا عليهم حسب وسعهم حتى فاضت أدمع الجميع من فرط السخاء…

وكان الغائب الاكبر هو الحكومة ومؤسساتها الخدمية التي تركت الأمر للمنظمات والفشل البائن في إدارة أزمة النازحين من حيث المأوى والرعاية الصحية والدعم النفسي وتوفير الغذاء والكساء لكثيرين اضطروا لبيع ملابس أطفالهم واحذيتهم من أجل شراء جرعة دواء

مراكز ايواء بذل فيها المجتمع المضيف طاقته لتوفير الحد الأدنى من أجل حياة كريمة تصان فيها الحرائر وينام فيها الأطفال وقد سكتت امعاءهم. مجتمع حتى أطفاله الصغار عملوا في الأسواق وعادوا مساءا إلى لجنة المركز يقدمون حصيلة يومهم ويقولون بكل أسف أنها بسيطة. اطفال كجبال الأنقسنا عزة ومروءة لهم التحية.

ومع بداية الخريف سيواجه النازحين تحدي البقاء بلا مياه نظيفة للشرب والاغتسال وبلا مرافق صحية ولا وقود للطهي والتدفئة ومساكن لا تقي الكثيرين المطر مع ظهور الكثير من الأمراض واخطرها فايروس الكبد الوبائي والسل والأمراض المنقولة جنسياً. كما لم تخل بعض المراكز من الاستغلال والانتهاكات الجنسية وبعض الاساءات.. ورغم محدوديتها الا انها تستدعي تدخلات جدية من اجل توفير الحماية والسعي الجاد لتقديم حلول مبتكرة تستجيب للحاجات الانسانية لهذه المجموعات من النازحين بمختلف

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *