منصة قلب إفريقيا الإخبارية

الناقد هيثم الطيب يكتب .. هذا ماينقص تلفزيون السودان

الخرطوم: قلب افريقيا

نحن فاقدين حاجة مهمة في تلفزيون السودان القومي وهي نقص رؤية هندسة التخطيط البرامجي عشان تكون بتشتغل مع الأهداف الوطنية والمرحلية..
تخطيط برامجي يعرف المرخلة ومتطلباتها ونحنا عايزين نقول شنو والزاوية الواقفين فيها شكلها ودرجتها وانعاكساتها على الشعب والناس..
ناقصين تخطيط برامجي يرسم دوائر الشغل نص وصورة واشكال برامجية كلها عندها هدف واحد وكلمة وطنية حقيقية..
ناقصين رؤية تخطيط برامجي تعرف كيف تعمل هندسة وعي شعبي يرفض الاشاعات ويرتكز على قيمة تماسك مجتمعي يهزم كل تعقيدات الحرب،ويعمل محاصرة لكل محاولات الاعداء البشتغلو على تقسيم وتمزيق البلد والشعب عشان لما نخرج من الحرب نكون في خط صفر ومليانين ضعف تماسكي ووطني،ده هدف الحرب تمزيق المجتمعات عشان السيطرة القادمة ده مدخلها،يلة عايزين تخطيط برامجي برؤية نفسية ومزاجية ومهنية تتحرك عشان تشتغل ضد كل المخططات دي بفهم وتصنع وعي شعبي حقيقي كل ما الاعداء تشتغل يهزمها وعي شعبنا ويكتل كل فكرة عايزة تدخلها لتمزيق مجتمع أو مورد اقتصادي أو قوة تماسك شعبي في منطقة ما..
أصعب المواقف الاعلامية بتكون في زمن الازمة الوطنية زي الحرب مثلا هنا بتكون عايز تشتغل على كذا محور وكذا إتجاه في زمن واحد وعايز تنجح عشان تكون بلدك واقفة وعنيدة ومنتصرة،ده يتحقق لو في عقل ابداعي وعقل ذكي اعلاميا وعقل مهني عيونه على الوطن والناس وعشان كدة كل تخطيط برامجي يكون دائرة واسعة فيها كم دائرة متحركة بشكل برنامج معين والهدف الوطني راسخ وماشي يرسخ عند الناس هنا وهناك..
أزمة التخطيط البرامجي في تلفزيون السودان حقيقة ماثلة وفي نقص وضعف في الرؤية والمفاهيم للشغل نفسه،ناقصين الذكاء الابداعي الذي يستفيد ويشتغل على حاجة صغيرة لكن لو وجدت العقل الصاح بعرف بشتغل فيها شغل اعلامي صاح يكون في عمق نجاحاته إن كل مواطن/ة ليهم خط ساخن مع وعي وطني وتماسك مجتمعي وكلمة سودانية واحدة (الحرب هزيمتها عايزة وعي شعبي)..
التخطيط طبعا بشتغل على كل وسائط الإعلام المجتمعي وتكون الشاشة نمرة واحد،وكل مرتكزات عليها وفيها ومنها


متى نفارق الضعف ده والنقص ده عشان الحرب نهزمها وندخلها في خرم ابرة وتكون هي الضعيفة والعاجزة والمقهورة وليس الأمة السودانية الراسخة دي.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *