طرابلس :قلب افريقيا
نوهت المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان في ليبيا ان قسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق التابع لها سيصدر تقرير استقصائيّ شامل يُوثق تفاصيل حوادث موثقة بالأدلة وشهادات ومعلومات ضحايا إتجار بالبشر وتهريب المهاجرين من قبل عصابات الجريمة والجريمة المنظمة وشبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.
وقالت في تعميم صحفي ان تقريها يُوثق تورط أجهزة أمنية ووحدات عسكرية في عمليات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، وابتزاز المهاجرين وطالبي اللجوء على دفع مبالغ مالية طائلة مقابل الإفراج عنهم وإخلاء سبيلهم وكذلك مقابل حصولهم على جوازات سفرهم ناهيك عن استغلالهم في أعمال البناء والتشييد والتنظيف وغيرها من الأعمال القسرية الأخرى .
وأوضحت ان على رأس هذه الجهات المتورطة جهاز حرس الحدود الليبي التابع لوزارة الداخلية، وجهاز الإستثمار العسكري بشرق البلاد وفي بعضاً من مراكز الإيواء التابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس، والكتيبة 55 مشاة، وإدارة مراكز ايواء الماية ومركز إيواء أجدابيا ومركز إيواء بنغازي الكبري، ومركز إيواء سبها ومركز إيواء عين زارة، ومركز ايواء العسة والجميل التابع لجهاز حرس الحدود.
وأضافت ان التقرير يوثق أيضا حالات وشهادات مهاجرين وطالبي اللجوء الباكستانيين والبنغلاديش اللذين وقعوا ضحية عمليات إتجار بالبشر فيما بين عصابات الجريمة المنظمة وشبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، وبعض من مراكز الإيواء التابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية والمسؤولين بمركز ايواء الماية التابع لوزارة الداخلية بالحكومة الليبية، والعديد من الجهات الأمنية والعسكرية الأخرى التي تقوم ببيع المهاجرين وشراءهم في صفقات مع عصابات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.
ويوضح التقرير بحسب المؤسسة الأسباب الكامنة وراء عدم تفعيل منظومة حصر المهاجرين بمراكز الإيواء التابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية والخلفيات وراء عدم تفعيلها والمصلحة التي ينالها المتورطين في عمليات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر داخل الجهاز من وراء إيقاف العمل بهذه المنظومة.
About The Author
