منصة قلب إفريقيا الإخبارية

محمد الامين سوادغو يكتب.. العلاقة بين بوركينافاسو وساحل العاج

هما دولتنان تربطهما علاقة جوار وروابط قبلية عميقة، ينحدر رئيس ساحل العاج الحسن واتر من قبيلة مقسمة بين بوركينافاسو وساحل العاج، مقابر أجداده لا تزال في بوركينافاسو، ثمة تقارب بين الدولتين هذه الأيام لترميم العلاقة بين الدولتين، ونزع فتيل التوترات، تمهيدا للقاء بين الرئيسيين، وهذا جيد ونرحب لها بجد.

هذا التقارب لم يسر بعض دعاة البنافريقانيين المتهورين، زعلوا من هذا التقارب وكأن السياسة شيء ثابت غير متحول، إذا تغيرت سياسة ساحل العاج إلى دعم الثوريين ضد الاستعمار الجديد فأهلا وسهلا بها.

الحسن وترا يعمل لبلده ساحل العاج، وشعبه يحبه، وهذا جيد ومشجع، وقفت بوركينافاسو معه في فترة دراسته عام 1954 ووقت صوله إلى السلطة في ساحل العاج عام 2010 ونفتخر بذلك، وبالمقابل استقبل رئيس بوركينافاسو بليز كومبوري الهارب يوم 31 أوكتوبر 2014 مع أهله ووفر لهم حياة كريمة.

ويقيم في ساحل العاج أكثر من 4 مليون مواطن بوركينابي وبالمقابل يقيم في بوركينافاسو أكثر من 530.000 إيفواري، حسب الاحصائيات الرسمية.

لا ينبغي أن نقبل زرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين بسبب تصريحات بعض أبواق البنافرقانيين المقيمين في الغرب تحت شعار محاربة الغرب، أي نظام يتراجع نحن معه.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *