القاهرة :قلب افريقيا
اجرى رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية د. أسامة حماد، زيارة رسمية، إلى جمهورية مصر العربية للقاء نظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي ، fرفقة مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا م. بالقاسم حفتر، ومدير عام جهاز الإمداد الطبي والخدمات الطبية والعلاجية السيد حاتم العريبي .
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء، خلال الزيارة التي تعد الأولى رسمياً له خارج البلاد، رئيس مجلس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي والسادة وزراء الحكومة المصرية .
وعقب وصول رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماع تقابلي مع السادة رئيس ووزراء الحكومة المصرية، تم من خلاله بحث التعاون في كافة الأصعدة وعلى رأسها تأمين الحدود، والإعمار والتنمية، والقضايا المشتركة بين البلدين، إذ سيتم تفعيل عدد من الاتفاقيات، وتشكيل لجان وزارية من الدولتين للإشراف عليها .
من جانبه ثمّن رئيس الحكومة الليبية و مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا جهود دولة مصر الشقيقة في عملية الإعمار عبر الشركات التابعة لها، واكد المدير العام لصندوق عن رغبة الدولة الليبية الي المزيد من الشركات المختصة في اعادة الإعمار والتوسع في المشاريع الخدمية و التنموية في كافة أنحاء البلاد و تسهيل حركة دخول البضائع عبر المنفذ البري بين الدوليتين وعلى وقوفها مع الشعب الليبي خلال كارثة دانيال التي أضرت بمدن الجبل الأخضر .
من جهته أكد مدير عام جهاز الإمداد الطبي والخدمات الطبية والعلاجية، على ضرورة الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال الطبي والأدوية والاستفادة من استجلاب العناصر الطبية و الطبية المساعدة للعمل في ليبيا و تدريب الكوادر الطبية الليبية وتفعيل الاتفاقيات في هذا المجال .
وفي السايق ذاته أعربت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية عن استيائها الشديد ورفضها القاطع للخطوة الدبلوماسية التي اتخذتها الحكومة المصرية، باستقبالها ما اسمتها “أجساما موازية لا تحظى بأي اعتراف دولي”، وفق تعبيرها .
وقالت في بيان اليوم هذه الخطوة “خروج عن وحدة الموقف الدولي الرافض لعودة البلاد إلى حالة الانقسام والاحتراب”، مشيرة الى أنها تتنافى مع الدور المصري والعربي والإقليمي المنتظر في دعم وحدة ليبيا واستقرارها .
وشددت حكومة الوحدة الوطنية في بيانها على أنها منذ بداية عملها سعت جاهدة إلى تجاوز حالة الاستقطاب الدولي والتعامل بتوازن مع جميع الدول ذات الصلة بالملف الليبي، وخاصة مع جمهورية مصر العربية .
وأكد البيان أن الشعب الليبي لن يقبل بالعودة مرة أخرى إلى زمن الحكومات الموازية والمحاور الإقليمية والدولية التي أدت بليبيا لأن تكون ساحة خلفية لمعارك وحروب ذات بعد دولي وإقليمي.
وحذرت الوزارة بشدة من أن مثل هذه الإجراءات الأحادية لا تخدم إلا العودة إلى التوتر والاستقطاب والاحتراب المحلي والإقليمي، محملة الحكومة المصرية المسؤولية الأخلاقية والسياسية محليا وإقليميا ودوليا .
About The Author
