طرابلس:قلب افريقيا
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إن تعدد الأطراف التي تدخلت بالشأن الليبي هو ما يحول دون إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا، مضيفا أن الليبيين لم يكونوا منقسمين يوما من الأيام.
وأضاف الدبيبة في لقاء بمنتدى الاتصال الحكومي بطرابلس، أن أعضاء مجلس النواب الحالي لا يريدون إلا الاستمرار في مناصبهم وبمساندة بعض الدول، قائلا إنه يجب على مجلسي النواب والدولة الاجتماع في طرابلس وليس عواصم العالم ودفع تكاليف باهظة، على حد تعبيره.
وأكد الدبيبة أنه أول المتنازلين للحكومة الجديدة إذا ما أنجزت القوانين الانتخابية العادلة، قائلا إنه ينبغي إنجاز الدستور للذهاب للانتخابات الرئاسية أو الوصول لقوانين عادلة، وفق قوله.
كما أشار الدبيبة إلى أن تمديد المراحل الانتقالية أمر مرفوض وتشكيل أي حكومة جديدة يجب أن يتم عبر برلمان جديد، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية مختلف عليها من الأطراف السياسية وليس من الليبيين، بحسب قوله.
من جهة أخرى أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية أن حكومته لن تسمح بتحويل ليبيا إلى ساحة صراع دولي، مشدداً على رفضه لأي تدخلات أجنبية غير مشروعة.
وأوضح الدبيبة أن حكومته خاطبت روسيا بشأن مزاعم نقل عتاد عسكري من قاعدة حميميم في سوريا إلى ليبيا، بعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكداً أن ليبيا لن تسمح بدخول أي قوات أجنبية إلا بموجب اتفاقيات رسمية وضمن إطار التدريب.
وفي سياق متصل، أعرب الدبيبة عن مخاوفه من نقل الصراع الدولي إلى الأراضي الليبية، مشددا على أن الليبيين قاوموا الاستعمار في السابق، وهم على استعداد لمقاومته مرة أخرى وثالثة إذا لزم الأمر.