منصة قلب إفريقيا الإخبارية

 المثقفون الأفارقة يدعون لجواز السفر الأفريقي الموحد

اديس ابابا :عمر حاجي

حث العديد من المثقفين الأفارقة على اتخاذ خطوات حاسمة نحو السماح للمواطنين الأفارقة باستخدام جواز سفر واحد.

وقد أعيد إبرازهذا الاقتراح خلال الإجتماع السابع لبرلمان أفريقيا، الذي عقد خلال هذا الأسبوع في مقر الاتحاد الأفريقي.

 وفي حديثه، أكد السفير يونج بييرو، منسق أفريقيا ومدير الدورة المشتركة للبرلمان الأفريقي والكاريبي والمحيط الهادئ في الاتحاد الأفريقي، على أن الحرية الاقتصادية لا يمكن تحقيقها بدون أجندة مشتركة وسياسات متكاملة تمكن حرية تنقل المواطنين الأفارقة عبر القارة.

وقال السفير يونج “إننا نتحدث عن الحرية الاقتصادية، لكن الدول لا تزال تتمسك بالقوانين والسياسات التي تعيق تنمية أفريقيا.

وتابع يجب إلغاء الرسوم الجمركية على الأفارقة، ويجب إعطاء الأولوية لحرية حركة السلع والبضائع والأشخاص.”

ووفقًا للسفير بييرو، فإن أفريقيا تحتاج إلى مخطط شامل للسياسات المتكاملة التي تفضل الأفراد والشركات والمستثمرين والتصنيع مع تعزيز حرية حركة الأشخاص.

 وفي حديثه عن الحاجة إلى جواز سفر واحد، وقال: إنه يمكننا خلق أفريقيا متكاملة. وزاد على سبيل المثال، تعد اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية أجندة طموحة، لكن حرية حركة الأشخاص داخل أفريقيا تظل مقيدة.

وأكد السفير يونج، على أنه بغض النظر عن الأنظمة السياسية في البلدان الفردية، فإن الجهود الجماعية ضرورية لبناء مستقبل أفضل للقارة.

واضاف أن عقلية “الخصوصية أولا” لا تفيد إلا دولة واحدة، وليس القارة بأكملها. يجب على أفريقيا إعطاء الأولوية للوحدة والتقدم المشترك.

وأشار السفير بييرو إلى أنه في حين أن الوقت المثالي لتنفيذ مثل هذه السياسات كان قبل 50 عامًا، فإن الحاضر هو أفضل فرصة قادمة. ولا يستطيع الأفارقة، وخاصة الشباب، الانتظار لفترة أطول من هذا. وقال: إن الوضع الحالي للقارة غير مقبول لأننا لا نتصرف أو نتحمل المسؤولية.   

كما أكد على أنه بدون حرية التنقل البشري، لا يمكن أن تتقدم رؤية أجندة 2063. ولقد مرت عشر سنوات من أجندة 2063 بالفعل. وقد حان الوقت للوقوف على أقدامنا والاستفادة من قوة التعاون. وجواز السفر الموحد أمر بالغ الأهمية، حتى لو بدأ إقليميًا بجوازات السفر من شرق وغرب وجنوب إفريقيا كخطوات مبدئية.

ومن جانب آخر، أعرب الدكتور برنارد كاسيكتي الرئيس التنفيذي لمنتجع جوهوري في زيمبابوي والحاصل على جائزة السفير الشاب لأفريقيا من الاتحاد الأفريقي، عن مشاعر مماثلة.

وسلط الضوء على الدور الحاسم للشباب في تشكيل مستقبل أفريقيا وحثهم على تبني ريادة الأعمال والاستفادة من الموارد.

وأشار برنارد كاسيكتي إلى أن أفريقيا تتمتع بموارد طبيعية وفيرة. ويتعين على الجيل الأصغر سنا اغتنام هذه الفرص. ففي زيمبابوي، على سبيل المثال، تعمل الحكومة على تمكين الشباب في الزراعة وتشجيعهم على المساهمة في بناء البلاد. وبدأ الشباب في السيطرة على الموارد.

كما أكد كاسيكيتي على أهمية تغيير تصورات الشباب الأفارقة، وحثهم على الاستفادة من قدراتهم وبناء إرثهم الخاص، مضيفا أنه يتعين على الشباب أن يتولوا ملكية موارد أفريقيا. ولا يمكننا أن ننتظر الآخرين ليعملوا من أجلنا. ولقد حان الوقت للتقدم والقيادة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *