بورتسودان :قلب افريقيا
اتهمت نقابة الصحفيين السودانيين مليشيا الدعم السريع بارتكاب ما اسمتها انتهاكات جسيمة ومجازر مروعة بحق المدنيين العزّل في مناطق شرق الجزيرة وسط السودان .
وأضافت في بيان صحفي اليوم ان قوات الدعم السريع ترتكب جرائم وحشية بلا رحمة، تجعلها في دائرة الاتهام المباشر أمام ضمير العالم ، مبينة إن هذه الجرائم تمثل تعديًا صارخًا على كافة المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية، وتشكل انتهاكًا صريحًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
واردفت إننا في نقابة الصحفيين السودانيين نطالب بوقف فوري وحاسم لهذه الأعمال الإجرامية. كما ندعو البعثة الدولية لتقصي الحقائق إلى إدراج هذه الجرائم ضمن تحقيقاتها المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المستمرة في السودان.
وأكدت على ضرورة عدم الإفلات من العقاب، ودعت إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة المسؤولين والمتورطين، حتى تظل العدالة هي الكلمة العليا ، مشيرة الى ان هذه الأعمال الوحشية لا تؤدي فقط إلى قتل الأبرياء، بل تتسبب في نزوح آلاف الأسر وخلق أزمة إنسانية متفاقمة تستدعي تحركًا عاجلاً لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والدعم للنازحين والمتضررين.
وكشفت نقابة الصحفيين السودانيين عن وجود عدد من أعضائها في مناطق شرق الجزيرة، وتابعت قائلة نخشى على حياتهم في ظل الجرائم الوحشية التي تُرتكب هناك ، وعبرت قلقها الشديد على سلامتهم ومطالبة بتوفير الحماية لهم ولكل المدنيين في هذه المناطق.
واسترسلت نحن، إذ ندين بشدة هذه الانتهاكات التي تشكل وصمة عار، نعلن تضامننا الكامل مع ضحايا هذه الجرائم وأسرهم. كما ندعو الحقوقيين والقانونيين السودانيين إلى تأسيس هيئة وطنية مستقلة تتولى رصد وتوثيق هذه الجرائم، والعمل على ملاحقة مرتكبيها داخليًا وإقليميًا ودوليًا.
ودعت الأمم المتحدة و مجلس حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري وإرسال فرق مراقبة ميدانية لتوثيق هذه الانتهاكات، والضغط على الجهات المعنية للالتزام بالقانون الدولي ، مناشدة وسائل الإعلام الدولية لتسليط الضوء على الجرائم التي يتعرض لها المدنيون في السودان، حتى لا تمر هذه الانتهاكات دون أن يسمع بها العالم.
وحثت على وقف استخدام منصات التواصل الاجتماعي كأدوات لنشر الكراهية والتحريض على العنف، وقالت الواجب أن تكون هذه المنصات مساحة لتعزيز السلم والتواصل البناء بين جميع الأطياف ، داعية كافة الصحفيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الالتزام بخطاب الوحدة والسلام وتجنيب البلاد المزيد من الدمار والعنف.