كمبالا:قلب افريقيا
حذرت إريتريا من أي محاولات متهورة لانتهاك مباديء السيادة للدول سعيًا وراء مصالح جيوسياسية مزعومة، مبينة ان ذلك ذلك سيؤدي إلى زعزعة استقرار إقليمية ودولية غير مسبوقة.
وقالت على لسان السفيرة صوفيا تسفاماريام الممثلة الدائمة لدولة إريتريا لدى الأمم المتحدة في المؤتمر الوزاري التاسع عشر لحركة عدم الانحياز بالعاصمة الأوغندية كمبالا ، يُؤسفنا أن البشرية لا تزال تواجه خطرَ السلام والأمن العالميين، والاستقطاب الجيوسياسي، واتساعَ فجوات التفاوت، والأزمات البيئية، والتهميش المستمر لدول الجنوب في عمليات صنع القرار العالمي.

وأضافت بالنسبة للدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، تُؤكد هذه الحقائق على استمرار أهمية المبادئ التأسيسية للحركة: التضامن، والاحترام المتبادل، والتعاون والشراكة الحقيقيان، وعدم التدخل، وحق جميع الدول في اتباع مسارات التنمية المستقلة.
وأوضحت ان ابرز الأسباب الكامنة وراء الأزمات المتشابكة التي تواجه البشرية خو الفشل الصارخ لهيكل الحوكمة العالمية ، لجهة انها قائمة على “النظام الدولي القائم على القواعد” والتي تقوم على أسس سيئة، كانت ولا تزال تعمل على تأجيج الصراعات والحروب بالوكالة، وتعزيز المغامرات العسكرية، وحرمان المجتمعات واحتكار الموارد، وإلغاء مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
واردفت إن المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية القائمة – التي تُجسّد النظام الدولي غير العادل وغير الشامل – مُصمّمة أساسًا لخدمة مُثلٍ ضيقة وقليلة للغاية من منظور “الاقتصاد الليبرالي الجديد” من خلال استغلال واحتكار الاقتصاد العالمي والثراء، مع تفاقم الفقر في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، يُشكّل ترسيخ الفساد بطريقة خفية وسيلةً أخرى للتلاعب والنهب.
وأشارت الى ان القارة الافريقية تعرّضت لحروب وصراعات مُدبّرة من الخارج، هدفها الوحيد هو التدخل والهيمنة ، مشددة على انه لايُمكن تحقيق فكرة “الرخاء العالمي المُشترك”، وهي المحور الرئيسي للمؤتمر الوزاري، إلا بعد تصحيح تداعيات الخلل والتصورات الخاطئة التي سُلِّط الضوء عليها في بنية الحوكمة العالمية الحالية.
واسترسلت تؤكد إريتريا على الحقوق السيادية لجميع الدول، كبيرًا كانت أم صغيرًا، وأهمية احترام استقلالها وسلامة أراضيها وسلطتها في صنع القرار.