نيويورك :قلب افريقيا
قالت الأمم المتحدة ان القتال في الفاشر عاصمة شمال دارفور يستمر في إجبار المزيد من المواطنين على مغادرة منازلهم في خضم تدهور الوضع الإنساني في المدنية المحاصرة منذ أكثر من 500 يوم، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وقدّرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 770 شخصا نزحوا من المدينة إلى منطقة طويلة بسبب تزايد انعدام الأمن في الفترة بين 2 و 4 أكتوبر.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن المنظمة وشركاءها يقفون على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة بمجرد السماح بالوصول إلى الفاشر.
وفي الوقت نفسه، تواصل الأمم المتحدة الضغط من أجل زيادة الوجود الأممي على الأرض في شمال دارفور وجميع المناطق المحتاجة.
واستجابة للأزمة المتفاقمة، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه قدّم تحويلات نقدية شهرية لنحو 250,000 شخص في الفاشر منذ بداية العام.
وفي أجزاء أخرى من دارفور، وسّع البرنامج نطاق مساعداته الغذائية والتغذوية الطارئة.
وقد أبلغت الوكالة الأممية بأن ما يقرب من مليوني شخص في جميع أنحاء دارفور تلقوا مساعدات غذائية وتغذوية في أغسطس، بما في ذلك في المناطق التي تأكد فيها وجود مجاعة أو حيث مخاطر المجاعة مرتفعة.
ويمثل هذا العدد حوالي نصف الـ 4.2 مليون شخص الذين يتلقون دعما من برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء السودان، حيث تعطي الوكالة الأولوية للمناطق التي تواجه أشد مستويات الجوع.
وجدد المتحدث باسم الأمم المتحدة الدعوة إلى رفع الحصار عن الفاشر وحماية المدنيين، وتوفير ممر آمن لأولئك الفارين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للوصول إلى مئات الآلاف من المدنيين الذين ظلوا محاصرين في هذه المدينة لأكثر من 500 يوم.
منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون كانت قد زارت منطقة طويلة في شمال دارفور، مؤخرا. ومن هناك، جددت الدعوة إلى وقف الحرب والسماح للأمم المتحدة بالوصول إلى المتأثرين منها ولا سيما في مدينة الفاشر المحاصرة.