داسينيش:قلب افريقيا
نزح أكثر من 79,828 راعيًا في مقاطعة داسينيش بمنطقة جنوب أومو، ولاية جنوب إثيوبيا، إثر فيضانات نهري أومو وتوركانا، وفقًا لتاديلي هات، مدير المقاطعة.
وأضاف تاديلي أن الفيضانات جعلت مؤسسات خدمية رئيسية “خارج الخدمة” بعد أن “غمرتها المياه”، مما أثر على البنية التحتية التي بنتها كل من الحكومة والمنظمات غير الحكومية.
كما ذكر أنه على مدى السنوات الثماني الماضية، تقدمت بحيرة توركانا “65 كيلومترًا” وأصبحت الآن “على بُعد كيلومترين فقط من أوموراتي”، المركز الإداري للمقاطعة.
وحذر من أن المدينة “معرضة لخطر الغمر الكامل”، وهو تطور أثار “قلقًا بالغًا بين السكان”.
وأوضح تاديلي هذه المعلومات خلال زيارة ميدانية للجنة الدائمة لشؤون المياه والري والأراضي المنخفضة والتنمية البيئية في مجلس نواب الشعب.
وشملت الزيارة مشاورات مع مسؤولين محليين وممثلين عن المجتمع في داسينيتش.
وحذّر من أن الوضع قد “يتفاقم في الأشهر المقبلة”، مستشهدًا بتوقعات الأرصاد الجوية التي تشير إلى زيادة تدفق المياه إلى كل من نهر أومو وبحيرة توركانا خلال موسم الأمطار المقبل.
وقال إن بعض النازحين يُقتلعون من جذورهم “للمرة الثالثة”، مما يعكس غياب “استجابة طويلة الأجل” للفيضانات المتكررة.
وشدد أعضاء اللجنة الدائمة على الحاجة إلى “حلول دائمة ومدعومة بالبحث” لمنع المزيد من النزوح.
وقالوا إن الجهود يجب أن تتجاوز الحلول قصيرة الأجل، داعين إلى “دراسات شاملة وجوهرية” تعالج الاحتياجات طويلة الأجل للمجتمعات الرعوية وتساعد في حماية البنية التحتية الأساسية.
وكان أكثر من 8000 شخص قد نزحوا بعد فيضان نهر أومو وبحيرة توركانا في 2 يونيو 2025، مما أثر على خمس قرى حول أوموراتي.
ووفقًا لعمر ناكوي، نائب مدير المنطقة ورئيس مكتب إدارة السلام والأمن، فإن السكان النازحين “يُؤوون في منطقة مرتفعة تُعرف باسم بوفبوف”.
وحذّر عمر من أن أوموراتي “معرضة لخطر الغرق الكامل” إذا استمرت الفيضانات، مضيفًا أن السلطات بدأت “أعمال الوقاية من الكارثة”، بما في ذلك بناء سدود ترابية.