لندن :قلب افريقيا
قضت محكمة بريطانية بوجوب سداد جنوب السودان 657 مليون دولار أمريكي لبنك أفريكسيم (بنك أفريكسيم) بسبب قروض غير مسددة مرتبطة بجائحة كورونا وقروض متعلقة بالتجارة، وفقًا لمجلة غلوبال تريد ريفيو يوم الأربعاء.
ووافقت المحكمة العليا في المملكة المتحدة على طلب بنك أفريكسيم إصدار حكم مُختصر في 8 مايو بعد أن امتنعت حكومة جنوب السودان وبنكها المركزي عن الرد على الدعوى القضائية أو حضور جلسات الاستماع.
وكان البنك المُقرض، ومقره القاهرة، قد سعى إلى السداد بموجب ثلاث اتفاقيات قروض بقيمة 63 مليون دولار أمريكي، و250 مليون دولار أمريكي، و400 مليون دولار أمريكي، حصل عليها جنوب السودان لتمويل البنية التحتية التجارية وجهود الإغاثة من كوفيد-19.
وعلى الرغم من السداد الجزئي، تخلفت القروض عن السداد بحلول عام 2023.
وكان بنك أفريكسيم قد رفع الدعوى العام الماضي، مُجادلًا بأن جنوب السودان وبنكه المركزي – الذي ضمن معظم الديون – لم يكن لديهما أي دفاع قانوني يُعتد به.
وحكم القاضي ليونيل بيرسي كيه سي بأن المدعى عليهم “ليس لديهم أمل حقيقي في الدفاع عن مطالباتهم بنجاح” ولا مبرر للمحاكمة.
وأظهرت وثائق المحكمة أن أفريكسيم بنك حاول مرارًا وتكرارًا الاتصال بسلطات جنوب السودان، بما في ذلك عبر سفارته في لندن، لكنه لم يتلقَّ أي تفاعل جوهري.
وناقش جنوب السودان سابقًا إعادة هيكلة الدين، بما في ذلك اقتراحٌ في سبتمبر/أيلول 2023 لسداده عبر شحنات النفط الخام. ومع ذلك، أشارت الحكومة إلى “ظروف غير متوقعة” – مثل الفيضانات والصراع الإقليمي وتقلب أسعار النفط – كأسباب لعدم تنفيذ الخطة.
ولا يزال التأثير الفوري للحكم غير واضح، حيث يواجه جنوب السودان اضطرابات سياسية متصاعدة.
ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن البلاد معرضة لخطر الانزلاق مجددًا إلى حرب أهلية، والتي أودت سابقًا بحياة 400 ألف شخص وشردت الملايين.
وأشارت المحكمة إلى أن أفريكسيم بنك سعى إلى الحصول على حكم مفصل لتعزيز جهود الإنفاذ في ولايات قضائية أخرى.
About The Author
