منصة قلب إفريقيا الإخبارية

توقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

وكالات:قلب افريقيا

وقَّعت رواندا والكونغو الديمقراطية، إعلان مبادئ في واشنطن بحضور وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، ينصُّ على احترام سيادة كل منهما، والتوصُّل إلى مسوَّدة اتفاق سلام بحلول 2 مايو المقبل، مع الامتناع عن تقديم الدعم العسكري للجماعات المسلحة.

وعن الاتفاق، الذي سيكتمل بعد مناقشة تفاصيله في غضون بضعة أشهر، وفق حديث مصدر دبلوماسي، عدّه وزير الخارجية الرواندي، أوليفييه ندوهونجيريهي، يفتح الباب أمام اتفاق سلام نهائي، وسط تفاؤل من وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية، تيريز كاييكوامبا فاجنر بأنه يحمل توقعاً أكثر من مجرد وعود.

ويأتي إعلان المبادئ برعاية أميركية، عقب يومين من إعلان حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة “إم 23″، في بيان مشترك، أنه “بعد مناقشات صريحة وبنّاءة، اتفقتا على العمل نحو التوصُّل إلى هدنة”،

كما يأتي بعد نحو أسبوع من مناقشة الرئيس التوغولي فور غناسينغبي، مع نظيره بالكونغو فيليكس تشيسيكيدي، تطورات حل الأزمة مع المتمردين، خلال لقاء في كينشاسا، ضمن إطار مهمته الجديدة بوصفه وسيطاً للاتحاد الإفريقي.

ويعكس هذا الاتفاق الجهود الدبلوماسية المبذولة من الولايات المتحدة الأميركية التي تأتي في إطار مساعي المجتمع الدولي الرامية إلى تسوية النزاع وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البحيرات الكبرى.

ويتماشى مع التقدم المحرز في القمة المشتركة لمجموعة دول شرق إفريقيا ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية التي انعقدت في دار السلام بتنزانيا في الثامن من فبراير 2025، والاجتماع الثلاثي بين قادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا ودولة قطر في الدوحة في 18 مارس 2025.

وتجدَّد النزاع الذي يعود إلى نحو 3 عقود، بشكل لافت في يناير الماضي، مع شنّ المتمردين الذين تقودهم عرقية التوتسي والمدعومين من رواندا، هجوماً في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث سيطروا على مدينة غوما؛ ثاني أكبر مدن شرق الكونغو الديمقراطية وعاصمة إقليم شمال كيفو، الذي يضم مناجم للذهب والقصدير، وكذلك مدينة بوكافو الاستراتيجية؛ المدينة الكبرى بشرق الكونغو وعاصمة إقليم جنوب كيفو.

وكان ذلك أكبر توسع للحركة المتمردة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها منذ بدء أحدث تمرد لها في عام 2022، وبعد صعود وهبوط في المواجهات التي تصاعدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، في حين تعد حركة «إم 23» من بين نحو 100 جماعة مسلحة تتناحر للحصول على موطئ قدم في شرق الكونغو الغني بالكوبالت والليثيوم واليورانيوم، إلى جانب معادن أخرى، والقريب من الحدود مع رواندا. ومنذ 2021، تم إقرار أكثر من 10 اتفاقات هدنة في شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد الطبيعية، دون حل نهائي.

المصدر:رويترز

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *