ملكال:قلب افريقيا
قال قائد عسكري بجيش دفاع جنوب السودان بأن قوات حكومة جنوب السودان استعادت بلدة أولانغ في ولاية أعالي النيل من ميليشيا مدنية تُعرف باسم “الجيش الأبيض”.
وصرح اللواء مايكل ماجوك، قائد الفرقة الثانية في قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان في ملكال، للاعلام بأن القوات دخلت بلدة أولانغ صباح بعد جهود مشتركة بين الجيش وحكومة الولاية والمدنيين المحليين.
وفي الشهر الماضي، تمرد الجيش الأبيض – وهو قوة مدنية من قبيلة النوير – على السلطات في أولانغ، وأطاح بمفوض المقاطعة الذي عينته الحكومة، ونصب قائدًا له. كما قاومت المجموعة خطط قوات الدفاع الشعبي لإعادة نشر قواتها في مقاطعة ناصر المجاورة.
وتقع مقاطعة أولانغ، التي تقع على بُعد حوالي 152 كيلومترًا (94 ميلًا) من عاصمة الولاية ملكال، على حدود مقاطعتي باليت وناصر، بالإضافة إلى ولاية جونقلي وإثيوبيا.
وأشار اللواء ماجوك إلى أن تعاون المدنيين ساهم في تأمين المدينة. وقال: “كل هذه الجهود المشتركة مكنتنا من تحقيق النصر”.
وفي الوقت نفسه، صرّح حاكم ولاية أعالي النيل، الفريق جيمس كوانغ تشول، بأن العملية في أولانغ لم تواجه مقاومة تُذكر، لكنه اتهم الجيش الأبيض وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان (المعارضة) بنهب المستشفيات والأسواق في ينغ ودوما وبلدة أولانغ قبل انسحابها.
وحثّ كوانغ السكان النازحين على العودة، ونفى المخاوف بشأن الاشتباكات في منطقة جيكو بالقرب من الحدود الإثيوبية، قائلاً إن الوضع قد استقر بعد التنسيق مع السلطات الإثيوبية. كما طمأن سكان ملكال على استعداد الجيش للدفاع عن المنطقة.
وأكدت مصادر محلية في أولانغ لراديو تمازج سيطرة قوات الدفاع الشعبي الجنوب سوداني على المنطقة، مع وجود بعض التقارير عن انقسامات داخل الجيش الأبيض.
وأقرّ كانغ ماكانا، أحد قادة الجيش الأبيض في ناصر، بأن بعض أفراده في أولانغ رفضوا قتال الجيش، لكنه تعهّد بتعزيز الجماعة.
وقال كانغ: “رفض بعض أفراد الجيش الأبيض في أولانغ القتال، مما سمح للقوات الحكومية بالسيطرة على المدينة. لكننا سنرسل تعزيزات”.
About The Author
