جوبا:قلب افريقيا
أعلن جنوب السودان أنه أحرز تقدمًا ملحوظًا في إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة منذ عام 2004، رغم التحديات العديدة.
وقال رئيس هيئة مكافحة الألغام في جنوب السودان، جوركوش باراش جوركوش في تصريح للاعلام منذ إطلاق أولى فرق إزالة الألغام للأغراض الإنسانية عام 2004، وإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الألغام عقب اتفاق السلام الشامل عام 2005، حقق جنوب السودان تقدمًا ملحوظًا.
وأشار جوركوش إلى أن الانضمام مؤخرًا إلى اتفاقية الذخائر العنقودية عام 2023، واعتماد أول سياسة للمساواة بين الجنسين والتنوع في وقت سابق من هذا العام، يُمثلان إنجازين مهمين في بناء دولة أكثر أمانًا.
وأقرّ بأن جهود إزالة الألغام قد تعرقلت بسبب الفيضانات وانعدام الأمن وضعف البنية التحتية.
وقال: “إن الفيضانات، وضعف البنية التحتية، وانعدام الأمن المستمر، وتراجع دعم المانحين، كلها عوامل تُهدد تقدمنا. ويُمثل دعم المانحين هنا مشكلة أكبر بسبب ما أسميه “إرهاق المانحين”، ما يؤدي إلى تباطؤ وتيرة التمويل”.
وأكد جوركوش أن كل يوم تأخير في إزالة الألغام يُطيل أمد الخوف والمعاناة، ويحرم الأسر من فرصة الزراعة، والأطفال من السلامة للوصول إلى المدارس سيرًا على الأقدام، والمجتمعات من فرصة الازدهار.
وقال: “إن الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وغيرها من المخاطر المتفجرة لا تُشوّه أرضنا فحسب، بل تسلبنا الأرواح وسبل العيش والأمل في مستقبل آمن”.
وأضاف جوركوش: “على الرغم من التحديات، لا يزال جنوب السودان ملتزمًا بالتزاماته الدولية بموجب اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد وغيرها من المعاهدات، بهدف إعلان بلدنا خاليًا من الألغام بحلول عام 2030. وهذا الهدف في متناول اليد”.
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية لمكافحة الألغام تعمل بشكل وثيق مع الشركاء لتعزيز المسؤولية الوطنية، وتشجيع الإجراءات الشاملة لمكافحة الألغام، وتقليل الخسائر من خلال التوعية والتثقيف.
من جانبها قالت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، أنيتا كيكي غيهو، إلى أن عدد ضحايا الألغام الأرضية قد انخفض تدريجيًا مقارنةً بما كان عليه قبل 37 عامًا.
وتابعت : “في عام 1988، أودت الذخائر المتفجرة بحياة 495 شخصًا بشكل مأساوي في عام واحد. وبحلول عام 2024، انخفض هذا العدد إلى 16 ضحية مسجلة – وهو دليل على الجهود الجماعية للجهات الفاعلة في مجال مكافحة الألغام.
واسترسلت على مدى العقدين الماضيين، تم تطهير أكثر من 1300 كيلومتر مربع من الأراضي، واليوم، لم يتبقَّ سوى 22 كيلومترًا مربعًا من الأراضي الملوثة المعروفة”.
وأضافت أن جنوب السودان خالٍ من المخاطر المتفجرة أصبح الآن في متناول اليد، مشيدة بمساهمات المرأة في خدمات إزالة الألغام.