منصة قلب إفريقيا الإخبارية

منظمة تُدق ناقوس الخطر بشأن إثيوبي معذب بليبيا

طرابلس:قلب افريقيا

دقّت منظمة “لاجئون في ليبيا”، وهي مجموعة مناصرة شعبية، ناقوس الخطر بشأن قضية تيسفاي هاغوس أليمايهو، وهو إثيوبي يبلغ من العمر 31 عامًا، محتجز حاليًا ويُقال إنه يتعرض للتعذيب يوميًا في الكفرة، جنوب شرق ليبيا.

تيسفاي، الذي فرّ من منطقة تيغراي التي مزقتها الحرب في إثيوبيا، محتجز مقابل فدية قدرها 10 آلاف دولار من قِبل مُتجِرين يُزعم أنهم جزء من شبكة عابرة للحدود تضم جهات ليبية وإثيوبية وإريترية.

وقالت المجموعة في بيان: “لم يكن يبحث عن الثراء… بل فرّ من إثيوبيا لأن الأرض التي خرج منها كانت تنزف”، واصفةً تيسفاي بأنه “رجل جُرّد من كرامته ومُحتجز في الكفرة    

أبلغت عائلة تيسفاي الشرطة المحلية في إثيوبيا مرتين عن اختفائه، لكن وفقًا للمجموعة، كان الرد رافضًا. ويُزعم أن الضباط قالوا للعائلة: “لا يمكننا فعل شيء. يُهرَّب الناس يوميًا إلى ليبيا”. لم يُقدَّم أيُّ وثائق أو تقارير رسمية، مما صعَّب تفعيل البروتوكولات الدولية مثل تنبيهات الإنتربول.

وأفادت تقارير أن لقطات فيديو راجعتها منظمة “لاجئون في ليبيا” تُظهر تيسفاي وهو يتعرض للضرب والإذلال على يد رجال يتحدثون العربية.

وذكرت المجموعة: “إن مقاطع الفيديو المرسلة إلى عائلته ليست تهديدات؛ إنها دليل على القسوة التي أصبحت طبيعية لدرجة أنها أصبحت نموذجًا تجاريًا”.

وفي أحد مقاطع الفيديو، يظهر تيسفاي “مقيدًا، عاري الصدر، مصابًا بكدمات، حليق الرأس، وينزف دمًا”.

وعلى الرغم من المحاولات المتكررة لتنبيه السلطات الإثيوبية والليبية، لم يُتَّخذ أيُّ إجراء، وفقًا للمجموعة. وقالت: “لقد أبلغنا عن هذه الحالة… أرسلنا اتصالات، وتواصلنا مع الشركاء، ودقينا ناقوس الخطر. لكن لم يُتَّخذ أيُّ إجراء”، مضيفةً أن حالة تيسفاي ليست حالةً معزولة. “ويحتجز معه ما لا يقل عن 450 آخرين – رجال ونساء وأطفال من السود – جميعهم ينتظرون فدية أو يخاطرون بالموت.”

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *