جوبا:قلب افريقيا
كشفت مصادر موثوقة أن طلب لجنة حكماء الاتحاد الأفريقي للقاء النائب الأول لرئيس جنوب السودان، الدكتور ريك مشار، الخاضع للإقامة الجبرية، قد رُفض.
وأرسل الاتحاد الأفريقي وفدًا رفيع المستوى إلى جوبا لمعالجة حالة عدم الاستقرار المستمرة في البلاد.
وأدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وقادة المنطقة اعتقال مشار، محذرة من أنه يُهدد استقرار السلام الهش في أحدث دولة في العالم.
ووفقًا لجدول زمني كان من المقرر أن تلتقي اللجنة، بقيادة الرئيس البوروندي السابق دوميتيان ندايزي، بمشار صباح الجمعة قبل إجراء محادثات مع الرئيس سلفا كير بعد الظهر.
وتهدف زيارة الوفد إلى إشراك الجهات المعنية لتعزيز جهود الوساطة ودعم تنفيذ اتفاقية السلام المُنعشة لعام 2018.
ةوصل وفد الاتحاد الأفريقي إلى جوبا يوم الأربعاء والتقى بكير، إلا أن تفاصيل قليلة خرجت باستثناء تصريحات موجزة أكدت الالتزام باتفاق السلام.
وتأتي الزيارة عقب اجتماع عُقد الأسبوع الماضي بين كير والمبعوث الخاص لكينيا، رايلا أودينغا.
وصرح أودينغا بأن طلبه لمقابلة مشار رُفض، حيث أفادت التقارير أن كير أحاله إلى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وهو ادعاء نفاه السكرتير الصحفي لرئاسة جنوب السودان، ديفيد أمور ماجور.
وأفادت مصادر دبلوماسية متعددة ، تحدثت لوسائل اعلام محلية شريطة عدم الكشف عن هويتها ، أن كير أبلغ لجنة الاتحاد الأفريقي يوم الأربعاء بأنه لن يُسمح لأحد بمقابلة مشار حتى انتهاء التحقيقات ومثوله أمام المحكمة.
وقال أحد المصادر: “خلال الاجتماع مع الرئيس يوم الأربعاء، طلبت لجنة حكماء الاتحاد الأفريقي مقابلة النائب الأول للرئيس الدكتور ريك مشار.
ومع ذلك، أُبلغت اللجنة بأنه لن يُسمح لأحد بمقابلة مشار حتى انتهاء التحقيقات معه ومثوله أمام المحكمة”.
وأضاف المصدر: “لذا، لا يوجد اجتماع بين لجنة حكماء الاتحاد الأفريقي والدكتور مشار في جوبا اليوم”.
وأكدت مصادر متعددة لراديو تمازج عدم بدء أي تحقيقات منذ وضع مشار قيد الإقامة الجبرية في 26 مارس/آذار.
ةجاء احتجازه عقب هجوم مميت في ولاية أعالي النيل أسفر عن مقتل جنرال كبير وعدد من الجنود.
وطلبت حكومة جنوب السودان دعمًا عسكريًا من أوغندا، حيث أكد وزير الدفاع جاكوب أوبوت أن كير قدم طلبًا عاجلًا في 10 مارس/آذار لتجنب أزمة أمنية محتملة في جنوب السودان.