الخرطوم :قلب افريقيا
احكم الجيش السوداني سيطرته على العاصمة السودانية بعد ان توغلت وحداته صباح اليوم في جميع الاحياء بالخرطوم وضغطت قوات أخرى تابعة له على المحور الجنوبي للعاصمة الذي كان متبقيا لمليشيا الدعم السريع وبه جسر خزان جبل أولياء وهو منفذ اوحد للخروج من المدينة .
وامام زحف الجيش هربت مجموعات كبيرة من المليشيا عبر جسر الخزان فيما لم يتمكن الكثيرون منهم من الهرب بالسيارات التي سرقوها من المواطنين فتركوها في مكانها امام مدخل الجسر وعبروا بارجلهم ليقع عدد كبير منهم في الاسر كما تم اعتقال اعداد مقدرة من المتعاونين مع مليشيا الدعم السريع في مختلف احياء الخرطوم .
ومع دخول القوات المسلحة للعاصمة السودانية بعد عامين من الاستئلا عليها بواسطة مليشيا الدعم السريع المسنودة بمرتزقة من عدة دول ودعم من دول الإقليم والمنطقة تمكن عشرات الاسرى والمعتقلين من منسوبي الجيش والمواطنين من الهرب ووصلوا الى مناطق تواجد جيش البلاد .
وفي منتصف النهار كانت مروحية رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان وهو القائد العام للقوات المسلحة السودانية تحط في مطار الخرطوم لأول مرة منذ عامين ، حيث سجد سجدة شكر في ارض المطار ثم توجه للقصر الرئاسي الذي طاله التخريب معلينا تحرير الخرطوم .
واثناء لحظات وصول افراد القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها كانت اهازيج الفرح والدموع هي المشهد السائد وسط المواطنين ، وتحدث عدد كبير منهم عن المعاناة التي تعرضوا لها بسبب انتهاكات مليشيا الدعم السريع ، وكانت علامات الهزال بائنة في الغالبية نسبة لنقص الغذاء والتضييق الممارس ضد المواطنين خلال فترة وجود المرتزقة .
الجدير بالذكر ان الانتصارات الأخيرة تعني تحرير نسبة 95% من ولاية الخرطوم وتبقت فقط احياء جنوبية بمدينة امدرمان وهي احدى مدن العاصمة الثلاث ، ومع ارهاصات الفرار من الخرطوم يتوقع ان يسارع من تبقى في ام درمان من المليشيا الى الهرب قبل ان تصله وحدات الجيش السوداني .