منصة قلب إفريقيا الإخبارية

غارات جوية تستهدف أكوبو في جونقلي بجنوب السودان

جونقلي :قلب افريقيا

انتاب الذعر سكان منطقة أكوبو، وهي منطقة حدودية في ولاية جونقلي بجنوب السودان، بعد أن ضربت غارات جوية أطراف المدينة عصر الثلاثاء.

ويأتي هذا الحادث وسط مخاوف متصاعدة من عودة الحرب الأهلية، مع تفاقم التوترات بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار.

ونشرت أوغندا قوات خاصة في جنوب السودان، حيث أعلن قائدها العسكري الأسبوع الماضي إرسال قوات “لتأمين” جوبا، عاصمة جارتها الشمالية.

وواجهت قوات الدفاع الشعبي الأوغندية (UPDF) اتهامات بشن غارات جوية لدعم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان (SSPDF).

وقال  بوك نيانغ توتجييك، مفوض مقاطعة أكوبو، لراديو تمازج أن الهجوم وقع على طريق يربط بين والجاك وأكوبو حوالي الساعة 12:45 ظهرًا يوم الثلاثاء.

وتابع إن الغارات الجوية في أكوبو استهدفت مركبتين تنقلان بضائع وركابًا إلى مقر المدينة، مما يتناقض مع مزاعم استهداف الغارات مركبة يُزعم أنها تقل رئيس جهاز المخابرات في الجيش الشعبي لتحرير السودان (المعارضة)، الجنرال يي داك، الذي فرّ من جوبا مؤخرًا وسط اضطرابات سياسية.

وقال المفوض توتجييك: “تفرق ركاب المركبتين، بمن فيهم أطفال، بين الأدغال، لكنهما تمكنتا من الوصول إلى المدينة”.

ولم يُبلغ عن وقوع إصابات، مع أنه قال إن العديد من الركاب ما زالوا في عداد المفقودين بعد فرارهم من مكان الحادث.

وأضاف أن الغارات أدت إلى إغلاق الأسواق وأجبرت السكان على البحث عن ملاذ آمن.

وأشار توتجييك إلى أن السلطات المحلية تطلب توضيحًا من جوبا بشأن دوافع الغارات.

وقد أثار حادث اليوم، إلى جانب اتساع نطاق المناطق المستهدفة بالقصف الجوي في منطقة أعالي النيل، قلق منظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي.

وصف تير مانيانغ، المدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة، الغارات بأنها “تصعيد خطير” وحث على التدخل الدولي.

وقال: “نناشد مراقبي الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) تسهيل الحوار بين الرئيس كير والدكتور مشار لمنع المزيد من العنف”.

صوت المبعوثين الغربيين

وقد اقترحت مجموعة من السفارات الغربية في جوبا بعد ظهر اليوم عقد لقاء مباشر بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول الدكتور ريك مشار وقادة آخرين لاستعادة السلام، وأعربت عن استعدادها لتسهيل المحادثات.

وأفاد بيان صحفي بأن السفارات أدانت العنف المستمر في منطقة أعالي النيل.

وذكر البيان في جزء منه: “تعرب سفارات كندا وألمانيا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى وفد الاتحاد الأوروبي، عن استنكارها لاستمرار العنف في ولاية أعالي النيل، بما في ذلك القصف الجوي في مقاطعة ناصر والتقارير الموثوقة عن سقوط ضحايا مدنيين”.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *