اديس ابابا:قلب افريقيا
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن بلاده وقّعت عقودًا لتصدير ذخيرة بأكثر من 30 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية .
وجاء ذلك خلال زيارة أبي أحمد لمصنع هوميتشو للذخائر، الذي اكتمل مؤخرًا، حيث أشاد بقدرة المصنع على إنتاج أنواع مختلفة من الذخائر، تشمل رصاص بنادق الكلاشينكوف، وبنادق القنص، والرشاشات الثقيلة من طراز دوشكا، فضلًا عن المدفعية.
وقال رئيس الوزراء: “كما ترون اليوم، أصبحت إثيوبيا قادرة على إنتاج جميع أنواع المدفعية، ليس فقط لتلبية احتياجاتها، ولكن أيضًا للتصدير إلى الأسواق الدولية. أنشأنا مصنعًا مجهزًا بأحدث التقنيات، وقادرًا على الإنتاج بكميات كبيرة”.
وأشار إلى أن المصنع أنجز في عامين فقط، مما يعكس التطور السريع في مجال التصنيع العسكري. وأضاف: “انتقلنا من استيراد الأسلحة إلى إنتاجها وتصديرها، وهو إنجاز يجعلني أشعر بالفخر والسعادة”.
وأكد أبي أحمد أن إثيوبيا لم تعد تعتمد على الواردات العسكرية، موضحًا: “حتى قبل ثلاث سنوات، كانت البلاد تعتمد على استيراد الذخيرة، أما الآن فقد طورنا القدرة على إنتاجها محليًا وتصديرها أيضًا”.
وشدد رئيس الوزراء على أن القدرات الدفاعية عنصر استراتيجي لمستقبل إثيوبيا، مشيرًا إلى أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي في الإمدادات العسكرية، بما في ذلك الزي العسكري والأحذية، التي أصبحت تُنتج محليًا لتعويض أي نقص في السوق.
وربط أبي أحمد الإنجازات في التصنيع العسكري بالأهداف الاقتصادية الأوسع للبلاد، موضحًا أن قطاع الصناعة يشكل إحدى الركائز الخمس للاقتصاد الإثيوبي، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 12% هذا العام.
وأكد أن التطور في الصناعات الدفاعية يعكس صعود إثيوبيا كقوة اقتصادية وعسكرية، مضيفًا: “إثيوبيا تتعافى، ونشهد قدرة متزايدة على بدء المشاريع وتنفيذها وإتمامها في وقت قياسي، مما يعزز مكانتنا إقليميًا ودوليًا”.