منصة قلب إفريقيا الإخبارية

الفاتح زبد البحر يحكي عن سوء الحال والمآل في النيل الأزرق

  1. خراب المؤسسات التعليمية والصحية

في الوقت الذي كنا فيه خداماً من أجل التوعية المجتمعية وتحسين حياة الأطفال في النيل الازرق في محافظات باو والكرمك وقيسان، كانت غالب المرافق الخدمية، على قلتها وهشاشتها، عاجزة عن القيام بأدوارها، لتفاقم من معاناة المجتمعات التي لم تنعم، منذ عقود، بالاستقرار والتنمية والخدمات، خاصة بعد عودة الآلاف من الجنوب، بعد سنوات من اللجوء انهارت معه كل البنى التحتية، على قلتها. الأمر الذي يطرح سؤالاً موضوعياً عن كيف أديرت مشاريع العودة الطوعية، وأين ذهبت مواردها وخططها، وكيف يمكن بناء الوعي وإعادة الامل في النفوس، للبدء من جديد، في ظل محدودية التدخلات والاضطرابات الأمنية والفقر المدقع وضعف الوجود التنفيذي؟

وبقدر ما كانت آمال الأطفال في العودة إلى المدارس عظيمة، بعد أن ظلوا معلقين بلا تعليم وبلا منهج، خاصة وأنهم درسوا منهج شرق افريقيا ، كان الخراب لا يوصف في المؤسسات التعليمية والصحية، خاصة في باو. فكيف ينجوا هؤلاء ويعبرون إلى المستقبل، وهم يواجهون صعوبة التعلم وصعوبة التواصل وصعوبة الحياة؟ … وصعوبة التعبير بأمان؟

التعليم في الإقليم يحتاج مؤتمراً وإدارة كفؤة.

المدارس في محافظة باو بإقليم النيل الازرق: تنمو الأشجار في الفصول، والأطفال في الجبال والغابات والسهول. يجمعون الدوم والسعف… في جدول الحياة حتى يعيشون.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *